شقيقة العروس ضحية «مذبحة الزمالك» تكشف تفاصيل جديدة عن الواقعة
كشفت منة، شقيقة «نور الله»، ضحية مذبحة الزمالك، تفاصيل مقتل شقيقتها وأمها على يد زوجها وشقيقته وطليقها رميًا بالرصاص ثم انتحاره.
«منة»، قالت عبر حسابها بموقع «فيسبوك»: «أنا مش كويسة ولا قادرة أرد على حد.. وياريت كفاية كلام وكفاية تأليف عن الموضوع، واللي متأكد من حاجة يقولها عشان الناس تعرف، واللي مش متأكد ميتكلمش عشان الميت له حرمته».
شقيقة ضحية مذبحة الزمالك، شرحت ملابسات الواقعة، قائلة «المتهم قتل أمى وأختى وطليق أخته وأخته، وانتحر علشان الشرطة وصلت مش علشان يحصلها زي ما الناس بتقول.. أنا عمري ما هسامحه أبدًا.. عمرى ما هسامح اللي عمل كدا في أهلي».
وعن ذهاب شقيقتها وأمها إلى شقة الزمالك، قالت «منة»: «أختي كانت رايحة تجيب عفشها وبتجهز لشقتها، وما فيش أي خلافات خالص ولا الكلام اللي بيتقال دا.. والجريمة مع سبق الإصرار أظن وضح كل شيء دلوقتي»، مضيفةً: «المتهم مختل أو مش مختل هو باين كل شيء المتهم كان بيشرب مخدرات.. وأنا معنديش كلام أقوله وربنا المنتقم».
القاتل كان يُعالَج من مرض نفسى منذ ٣ أشهر
وانتهى خبراء مصلحة الطب الشرعى من إجراءات تشريح جثامين ضحايا مذبحة الزمالك، التي أسفرت عن مقتل 5 أفراد على يد أحدهم قبل أن يقتل نفسه، مساء الخميس الماضى، وتسلمت أسر الضحايا الجثامين لدفنها بناءً على قرار صادر من النيابة العامة، بعد استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا ومضاهاتها بما عثر عليه من فوارغ طلقات آلية بمسرح الجريمة وبيان مطابقتها من عدمه.
وشيّع عدد من أهالى قرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، جثمان مرتكب مذبحة الزمالك، عقب خروجه من مشرحة زينهم، وانتظر أهالى القرية الجثمان أمام المقابر، حيث وصل في ساعة متأخرة من الليل، ودفن في مقابر أسرته.
كما شيع جثامين باقي الضحايا من دمياط القديمة.
وذكرت النيابة العامة، في بيان لها، أنها تلقت إخطارًا بمقتل 4 أشخاص، وإصابة سيدة تُوفيت بعد نقلها للمستشفى، جراء إطلاق أحد المتوفين أعيرة نارية صوب الباقين قبل أن يقتل نفسه داخل وحدة سكنية بالزمالك، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكانت النيابة العامة استمعت لأقوال سبعة منهم، ثلاثة شاهدوا وقوع الجريمة، وانتهت التحقيقات معهم إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة بسيدة من المتوفين نشأ بسببها نزاع بينهما، وتحدَّد لقاء في يوم الواقعة بمسكن شقيقة المتهم بالزمالك لإنهاء هذا النزاع في حضور ذوى الطرفين، وأحضر المتهم حقيبةً كبيرة يومها أخفاها بالمسكن قبل انعقاد اللقاء.
وأشارت التحقيقات إلى أنه لما ثار النقاش بين الطرفين بشأن النزاع، استشاط المتهم غضبًا وأخرج من الحقيبة التي كانت معه بندقية آلية أطلق منها عيارًا ناريًّا، أصاب السيدة طرف النزاع معه، ثم لما حاول الحضور ردعه أطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم، وعندما حضرت الشرطة وحاولت دخول المسكن أطلق أعيرة نارية أخرى صوب السيدة ووالدتها فقتلهما، ثم قتل نفسه بعيار نارى، وقررت شقيقة المتهم في محضر بلاغ واقعة سابقة إيداعه بإحدى مصحات العلاج النفسى منذ حوالى ثلاثة أشهر.
كانت النيابة العامة انتقلت فور الإخطار لمسرح الواقعة لمناظرة جثامين المتوفين الأربعة داخل المسكن ومعاينته، وعثرت على عدد من أظرف الطلقات النارية الفارغة وآثار إطلاق الأعيرة بالمسكن، وضبطت بندقية آلية بجوار جثمان المتهم بها خزينتان ممتلئتان بالذخائر وحقيبة تحوى ذخائر، كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة المتوفاة الخامسة بالمستشفى بعد الإخطار بوفاتها.
وندبت النيابةُ العامةُ الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية خلال إجراء المعاينة؛ لفحص السلاح والذخائر والأظرف الفارغة، ولأخذ عينات دماء من مسرح الواقعة والجثامين لإجراء المضاهاة اللازمة، وتحفظت على مسرح الواقعة، وتبينت من فحص تسجيلات كاميرات مراقبة مثبتة بحانوت مجاور للعقار محل الواقعة دخول المتهم إلى العقار حاملًا الحقيبة الكبيرة، وندبت النيابة العامة الأطباءَ الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية لجثامين المتوفين، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.