لاول مرة.. وزيرة داخلية إيطاليا: تخصيص ميناء آمن لإنزال المهاجرين
في واقعة هي الأولي من نوعها، تلقت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزى، دعوات بتخصيص ميناء آمن لإنزال مهاجرين من على متن سفينة إنقاذ، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
ووصف ميكيلي أوزويلي، طبيب في مقاطعة لومبارديا، بـ"المحنة، وبشكل خاص للصغار"، الليلة التي أمضوها على متن سفينة (ماري يونيو) الإنسانية التي ترفع العلم الإيطالي، والتي "أنجدت في عمليتي إنقاذ يوم أمس 208 أشخاص".
وخاطب أوزويلي الوزيرة لامورجيزي، مطالبا إياها بتخصيص ميناء لهبوط المهاجرين بأقرب وقت ممكن، موضحا أنهم "رجال، نساء وأطفال فارين من ليبيا"، موضحاً أنه "يوم أمس، أكملنا عمليتي إنقاذ طويلتين ومعقدتين للغاية أثناء الليل وواحدة أخرى في الصباح".
وذكر الطبيب أن "الليلة الماضية كانت باردةً جدًا وعاصفةً”، إنها "محنة بالنسبة للصغار بشكل خاص"، لذا "أطلب منكم أن تخصصوا لنا ملاذاً آمناً في أسرع وقت ممكن لإنزال المهاجرين فيه، موفرين لهؤلاء البشر ترحيباً كريماً"، واختتم بالقول: أطلب منك ومن الحكومة بأسرها ألا تغضوا الطرف عنهم".
وقالت منظمات إنسانية إن هناك أكثر من 500 مهاجر ينتظرون تخصيص ميناء آمن لهم في عرض البحر.
وأوضحت منظمة (Mediterranea Saving Humans) على موقعها الإلكتروني، أن على متن سفينتها (ماري يونيو) هناك 208 أشخاص تم إنقاذهم في الساعات الأخيرة في عمليتين مختلفتين بمنطقة وسط البحر المتوسط، أثناء هروبهم من ليبيا، موضحة أنهم "يحملون على أجسادهم علامات الانتهاكات والعنف الذي تعرضوا له في معسكرات الاحتجاز، كما عانوا من حادث تحطم قاربهم".
وقالت المنظمة إن “رجال الإنقاذ عثروا أمس على جثة رجل على أحد القوارب التي تعقبتها دوريات الشرطة المالية وخفر السواحل، بينما ينتظر الناجون البالغ عددهم 296 على متن سفينة (جيو بارينتس) التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، ميناء آمناً، بعد قيامها بثلاث عمليات إنقاذ في غضون ساعات قليلة، كان آخرها لـ100 مهاجر على متن قارب مكتظ يوشك على الغرق