مأساة زوجة أمام محكمة الأسرة: غيرت ٨٥ خادمة.. لهذا السبب
كلمات جاءت على لسان أحد الزوجات بدعواها بمحكمة الأسرة، ودعوى طلاق للضرر بمحكمة الأسرة، ولاسيما وهو شخصية جاد في عمله، صارم مع مرؤوسيه، والعاملين تحت إشرافه، بل إن الجميع بهابه ويخشى بطشه، ويتمنون رضاه إلا إنه كأي إنسان له نقطة ضعف شنيعه، فهو دائما يضعف أمام الشغالات الجميلات، والدميمات
بهذه الكلمات بدأت الزوجة الحسناء حديثها أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، وبعدما طالبت بأن تكون الجلسة سرية
واستكملت: تزوجته بعد قصة حب، وكنت نعم الزوجة، وجعلت منزلي جنة لكن ربما مايملكه الإنسان يزهده، حيث اكتشفت أن زوجي مريض بمغازلة الشغالات اللاتي يقمن بخدمتنا، رغم إنني أملك قدرا من الجمال والأناقة إلا أنه غير مقتنع، وتلازمه دائما هذه العادة غير الأخلاقية
وبصوت متحشرج تقول: تركت منزل الزوجية أكثر من مرة، ولم أعد إلا بعد أن يعدني، وأسرتي بعدم العودة لهذا التصرف المشين، وبمرور الوقت أصبحت عادة لايستطيع أن يتخلص منها
تنفست الزوجة الصعداء، وتعلو وجهها حمرة الخجل، والاندهاش قائلة: سيدي القاضي هل يصدق أحد أنه منذ زواجنا قد غيرت ٨٥ خادمة، ولم تمكث عندنا أي منهن أكثر من ٣ أشهر، فالشغالة التي ألمح بأنها تستجيب له أقوم بطردها على الفور، أما التي لاتقبل منه مغازلتها، فكانت تترك منزلنا من نفسها
وتستطرد الزوجة الحسناء قائلة: لقد أصبحت حياتي جحيما، ومع هذا تحملت من أجل الاولاد، وفي كل مرة أقول (يمكن يعقل)، ويدرك سنه، لكنني فوجئت بأنه متزوج عرفيا من أخرى كانت خادمة تعمل لدينا، واستأجر لها شقة مفروشة دون علمي، وبدأت تستنزف ماله، واختتمت حديثها تطلب الطلاق لما وقع عليها من ضرر، وإهانة بسبب زواج هذا الرجل من الخادمة
انتفض الزوج من فوق مقعده والدموع تنهار من عينيه، ويبكي بمرارة موجها كلامه إلى زوجته، يقول: اتريدين تركي ، لقد كانت هفوة، ونزوة طارئة وقد قمت بتطليق الخادمة، واعطيتها حقوقها، اعلم ان القانون في صفك، لكن لاتنسي عشرة ٣٠ عاما عشناها معا على الحلوة، والمرة، اعلم أنك تحملتي كثيرا، اعتبريني مريضا، ولا تتركيني في أواخر أيامي، فأنا لا استطيع العيش بدونك، وأعاهدك أنه لن يتكرر ماحدث
سأل المستشار سمير الحمامصي رئيس المحكمة الزوجة، هل مازلت مصرة على الطلاق، فأغرورقت عين الزوجة الحسناء بالدموع، وبصوت خافت تقول: إنني مازلت باقية على حبه، ولايمكن أن أنسى والد ابنائي وشريك حياتي، وقررت المحكمة رفض دعوى الطلاق، وغادر الزوجان المحكمة إلى منزلهما بعد أن عاد للزوج عقله، واتزانه، ووقاره