الأردن.. 146 ألف سيدة تعاني من البطالة في عام 2021
في تطور جديد، انخفضت نسبة البطالة في الأردن خلال الربع الثالث من عام 2021 بمعدل 1.6% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2021، إذ انخفضت نسبة البطالة بين الذكور بمعدل 1.5% فيما انخفضت بين الإناث بمقدار 2.3%، وارتفعت قوة العمل بين الإناث بمقدار 0.6%، بحسب تقرير الربع الثالث من عام 2021 حول معدل البطالة في الأردن والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني“تضامن”، إلى أن نسب البطالة في الأردن للربع الثالث من عام 2021 (تموز / آب / أيلول) شهدت انخفاضاً بين الإناث لتصل إلى 30.8% (21.2% للذكور و23.2% لكلا الجنسين)، مقارنة مع الربع الثاني من عام 2020 إذ بلغت 33.1% للإناث (22.7% للذكور و24.8% لكلا الجنسين)، وبلغت نسبة قوة العمل بين النساء الأردنيات 14.5% خلال الربع الثالث من عام 2021 مقابل 13.9% خلال الربع الثاني من عام 2021.
وذكرت“تضامن”، أن عدد السكان المقدر في الأردن بنهاية عام 2020، بلغ 10.806 مليون نسمة منهم 5.084 مليون أنثى و 5.722 مليون ذكر، فيما وصل عدد الإناث في الأردن اللاتي أعمارهن 15 عاماً فأكثر 3.276 مليون نسمة.
ووفق“تضامن”، فإنه وبناءً على ذلك، ارتفعت قوة العمل من النساء (النشيطات اقتصادياً) بحدود 19656 امرأة لتبلغ 475020 امرأة مقارنة مع قوة العمل في الربع الثاني والبالغة 455364 امرأة، فيما تعاني 146306 امرأة من قوة العمل من البطالة خلال الربع الثالث.
وأشارت إلى أن البطالة بين النساء في الأردن بلغت أقصاها عام 1993 وبنسبة 36.7%، ووصلت إلى أدناها عام 2004 إذ بلغت 16.5%.
وبحسب“تضامن”، كان للظروف الصعبة التي نشأت وما تزال بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ بداية 2020، آثار سلبية كبيرة على العاملين والعاملات بشكل عام وعلى العاملين والعاملات في القطاع غير المنظم وعمال وعاملات المياومة بشكل خاص، كما أثرت على العديد من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، ما أدى إلى فقدان الوظائف وتعطل النشاط الاقتصادي كلياً أو جزئياً بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الأردن وبدأ في تخفيفها تدريجياً.
وأضافت“تضامن”، أن نسبة المتعطلات عن العمل واللاتي يحملن شهادة البكالوريس وصلت إلى 82.1% مقابل 27.72% من المتعطلين الذكور الذين يحملون شهادة البكالوريس، وسجلت معدلات البطالة بين فئة الشباب مستويات مرتفعة إذ بلغت 48.5% للفئة العمرية 15-24 عاماً، إلا أنها أعلى بكثير بين الشابات (63.5% للشابات و44.9% للشبان).
وأضافت، أن من بين كل 100 امرأة في الأردن فوق 15 عاماً هناك 86 امرأة غير نشيطة اقتصادياً و9 نساء عاملات و5 نساء يعانين من البطالة.
وتابعت“تضامن”: عانت أسر متعددة وما تزال من ضعف في الموارد، خصوصا بين الفئات التي تعمل بالمياومة وبقطاعات العمل غير المنظمة التي تشكل النساء العاملات نسبة كبيرة منها، إذ أظهرت الجائحة هشاشة مواردهن الاقتصادية وضعف حمايتهن الاجتماعية، كما ضاعفت من معاناة المتزوجات العاملات بسبب إغلاق الحضانات وصعوبة المواءمة بين رعاية الأطفال والعمل حتى وإن كان العمل عن بعد.
ودعت“تضامن” إلى تبني سياسات اقتصادية وصحية مرنة توائم بين الحق في الصحة والحق في العمل.
وأشارت“تضامن” إلى أنها تؤيد الإجراءات الحكومية من ناحية المحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمواطنات، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية حقوق النساء العاملات وضمان عدم فقدانهن لوظائفهن، خصوصا اللواتي لا يمكنهن العمل عن بعد، وتأمين مزيد من الحماية الاجتماعية لهن بما فيها الحماية من العنف الأسري والاستغلال والتمييز.
وتساءلت“تضامن” وبهدف الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها الأسر والنساء تحديداً، عن إمكانية حدوث تغيير في معتقدات وسلوكيات المجتمع نحو عمل النساء، فقد أظهر رسم إنفوجرافيك صادر عن البنك الدولي تحت اسم“الأصوات المخفية تتحدث بصوت أعلى مما تعتقد: عدسة علمية سلوكية لفهم مشاركة الإناث في القوى العاملة في الأردن”، أن 60% من النساء غير العاملات يتطلعن للعمل ولكن 12% منهن فقط يبحث عن عمل فعلاً، كما تبيّن أن 3 من بين كل 4 نساء يعتقدن أن المرأة تعمل لأن عائلتها تعاني من صعوبات مالية.
كما تساءلت:” هل تتغير نسبة النساء اللاتي يتركن العمل بسبب الزواج والبالغة 25%؟ وهل ترتفع نسبة الأزواج الذي يتقبلون عمل زوجاتهن في بيئات عمل مختلطة وهي حالياً 23%، وهل تلتحق النساء بالعمل أو يستمرين فيه قبل بلوغ أبنائهن عمر 4 سنوات؟ وهل ترتفع نسبة الأزواج الذين يتقبلون عودة زوجاتهن من العمل بعد الساعة الخامسة وهي حالياً 17%؟.
وشددت“تضامن” على أن من شأن حدوث تغيير في هذه المعتقدات والسلوكيات زيادة مشاركة النساء الاقتصادية، إلى جانب توفير فرص عمل لهن، خصوصا وأن 96% من المجتمع الأردني يتقبل فكرة عمل النساء.