سيدات أفغانستان ينتفضون في وجه ”طالبان” ويحتجون ضد قمع المرأة
بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان تعاني النساء من التهميش والقمع، خرج حشد من النساء في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر، من أجل توجيه الاتهام إلى حركة "طالبان" بقتل الجنود الذين خدموا النظام السابق المدعوم من الولايات المتحدة.
وتجمّع نحو 30 امرأة بالقرب من مسجد في وسط كابول، وساروا على بعد مئات الأمتار مرددين "العدالة"، قبل أن توقفهم قوات طالبان، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس".
كما حاولت حركة "طالبان" منع الصحفيين من تغطية المسيرة المنظمة ضد "جرائم القتل الغامضة لشباب ولاسيما جنود البلاد السابقين"، بحسب دعوات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واحتجز مقاتلو "طالبان" لفترة وجيزة مجموعة من الصحفيين، وصادروا معدات من بعض المصورين، وحذفوا الصور من كاميراتهم قبل إعادتهم.
ومنذ عودة حركة "طالبان" لحكم أفغانستان في شهر أغسطس الماضي، حظروا الاحتجاجات غير المصرح بها، وكثيرا ما يتدخلون لصد المظاهرات ضد نهجهم المتشدد.
وتأتي التظاهرة النسائية بعد أسابيع من تقارير منفصلة للأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" تقول إن هناك مزاعم موثوقة عن وقوع أكثر من 100 حالة قتل خارج نطاق القضاء على يد "طالبان"، منذ استيلائها على السلطة.
وقالت المتظاهرة نيرة كوهستاني: "أريد أن أقول للعالم، وأطلب من طالبان الكف عن القتل، نريد الحرية، نريد العدالة، نريد حقوق الإنسان".