قصة دجال فيصل اقنع امرأة أن الجن يسكن رحمها وعاشرها بدعوى طرده.. تفاصيل
بالرغم من انتشار قصص عديدة لأولئك الدجالين ولكن دجال فيصل هو أخطر الدجالين، وقبل 3 سنوات، انفصلت «بسمة.م»، الشابة العشرينية عن زوجها بالطلاق، لعدم قدراتها على الإنجاب، ولأن والديها منفصلان أيضًا، اختارت أن تعيش بشقة مستأجرة في منطقة فيصل بالجيزة هناك تعرفت إلى جارها «أ. أبوسريع»، كما يلقبه النّاس، وانتهى تعارف الجارين بالزواج الذي أثمر عن إنجابهما طفلًا- عمره الآن عامين- واكتشاف الزوجة أن «أبو سريع» دجالًا يتكسب أموالًا من الحرام، وكانت هي إحدى ضحاياه
بداية المأساة
«بسمة» مأساتها بدأت وهي في سنّ الـ 14 ربيعًا، حين أجبرها أبوها على الزواج بالسنّ الصغيرة، ولأنها فتاة تعاني من ضرب «مرات أبويا»، وافقت على أمل الخلاص من الإهانات المتكررة
انتهت الزيجة بالطلاق، فطيلة 4 سنوات، هيّ مدة الزواج، وتذكر تفاصيل حياتها الزوجية، حين كانت حماتها تطالبها بالإنجاب، وتعايرها في «الرايحة والجاية» وتوبخها: «عاوزين عيل يشيل اسم ابننا»
لم تعرف «بسمة» حينها سببًا محددًا لمنع الإنجاب، بعد ذهابها للأطباء مرارًا وتكرارًا، وتحملها مشقة قضاء أعمال منزلها وقضاء احتياجات حماتها: «على طول كان في ضرب وإهانة وبدخل زريبة بشيل كل اللي فيها»، أملاً في الهروب من قسوة زوجة أبيها
الدجال ينصب شباكه للشابة العشرينية
بعد الطلاق، اختارت «بسمة» العيش مع شقيقته الكبرى، وبعد زواج الأخيرة، عاشت وحدها وعملت بأكثر من مصنع ومؤسسة لكسب العيش والقدرة على الإنفاق
«بسمة» انتقلت للعيش في منطقة فيصل بشقة مستأجرة، بالقرب من محل عملها مع سوريين بأحد المطاعم
فاجأها الشيخ «أبو سريع» الشاب الأربيعني، ذا اللحية الخفيفة، وهو رئيس اتحاد الملاك بالعقار، بقوله: «إنتيٍ بتهرشي في جسمك، وعندك قرص في ذراعك»
الشابة العشرينية، ردت على «أبو سريع»، أثناء جمعه للإيجار الشهري: «عندي زرقان بجسمي»
لازم أعمل رقية شرعية
الرجل بدأ يجمع معلومات عن المستأجرة الجديدة، وعرف بقصة طلاقها لعدم قدرتها على الإنجاب، وقال لها بخبث: «في جن بيعاشرك ورافص إنك تخلفي».
«إيه الحل؟!».. سألت «بسمة» فأجاب «أبو سريع» من فوره: «لازم أعمل رٌقية شرعية».
«بسمة» سمحت للرجل بالدخول لشقتها، حيث شاهدته: «بيدلق حاجات في الأرض»، ثم طالبها: «اشربي الحاجات دي على الريق»، وأعطى إياها مادة وطلب منها وضعها بمنطقة حساسة بجسدها.
إحساس غريب
الشابة، استجابت لكل كلام «الشيخ أبو سريع»، ثم باغتها شعورًا وإحساسًا غريبًا: «بقيت أحس بإن في أشخاص نايمين جنبي وخايفة قوي».
أفضت بإحساسها ذلك، لـ«أبو سريع»، فصدمها بقوله: «لازم أُمارس معكٍ علاقة حميمية »، مبررًا: «لأني الشخص الوحيد اللي هيقدر يخلصك من الجنّ»، فقالت له: «مش دا برضه يبقى زنا»، فلم يجد سبيلاً سوى الرد بـ«أنا بساعدك على حل مشكلتك».
لم تسترح لكلام جارها الذي حضر لشقتها ذات يوم، واعتدى عليها جنسيًا، وعلى حد قولها: «معرفتش أعمل محضر، لأنه هدّدني إن سمعتي هتتلوث، ومش معايا دليل على الاتهام».
«تعالي نتجوز عرفي».. طلب «أبو سريع» من جارته، التي رفضت وقالت: «نتجوز رسمّي».
«بسمة» تقول إنّها دخلت في دوامة من المشكلات ووجدت أنّها تنساق وراء الرجل الذي برر لها طلبه الزواج منها: «مراتى مش هتخلف تاني وعندي بنتين ونفسي في ولد».
دام زواج «بسمة»، و«أبو سريع»، 3 أشهر، انتهت بمغادرة الأولى لـ«عش الزوجية»: «اكتشفت كل كوارثه، وسمعته وهو بيتفق مع ناس على أعمال سحر وشعوذة، وتنقيب عن آثار، وإقناعه لنّاس بقدرته على حل مشكلة عدم الإنجاب».
هنا اكتشفت «بسمة» مأساتها، وأنّها كانت «ست عادية»، وأنّ الرجل استدرجها بحيله «الجنّ بيعاشرك وموجود في الرحم» ليواقعها جنسيًا ثم يتزوج منها، وبعدما واجهته: «أنت اغتصبتني وعملت ليّ سحر، وتزوجتني بالشكل دا وإرادتي كانت مسلوبة»، فنهرها: «إنتي مجرد ست هتجيب ليّ ولد».
«بسمة» غادرت المنزل، وفوجئت بأن «أبو سريع» طلقها غيابيًا، وهدّدها بـ«خطف طفلهما بعد إنجابه»، لكنّها حررت محضر ضده، وبناءً عليه استدعته جهات التحقيق وأخلت سبيله.
عربية الكبدة
وقبل مغادرتها للمنزل، ألقت بوجهه قنبلة: «عرفت قصة حياتك كلها»، وراحت تحكي فصول نصبه على النّاس: «أنت بتقول إنك عامل دكتوراه، وأنت حاصل على دبلوم ودا مكتوب في بطاقتك الشخصية.. وأسرتك بسيطة وبتتدعى إنه لك أصل ثري.. كان عندك عربية كبدة في العتبة وبقيت مليونير عندك شقق فاخرة وعربيات فخمة، ومكنتش لاقي تأكل ونصبت على الأغنياء والفقراء».
القبض على «دجال فيصل»
وأمس الأول، ألقي القبض على « أبو سريع » من داخل مركز «النور» في فيصل، وقررت جهات التحقيق حبسه احتياطيًا بعد ثبوت ممارسته لأعمال الدجل والشعوذة في النصب على المواطنين.
«بسمة» تعلق على ذلك: «ربنا ظهر الحق»، لكنها تبكي: «اللي صعبان عليّ ابني اللي خلفته من الراجل دا، هقول له إيه لما يكبر؟!.. أبوك كان دجال ».
ضحايا كثّر تواصلوا مع «بسمة» إحداهن قالت لها: «دا عمل معايا علاقة مٌحرمة».