مفاجآت جديدة في قضية الآثار الكبرى.. أميرة سعودية وطائرة خاصة وخيانة لـ”راتب”
شغلت قضية الآثار الكبرى الرأى العام، لما تحتويه من تفاصيل وكواليس وأسرار كشفها رجل الأعمال حسن راتب المتهم في قضية الآثار الكبرى، خلال التحقيقات معه في تلك القضية التي كشفتها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في يونيو الماضي، بعدما ألقت القبض على البرلماني السابق علاء حسانين المعروف بنائب الجن والعفاريت، و21 آخرين بتهمة التنقيب والاتجار في الآثار.
وحدد المستشار عصام فريد، رئيس محكمة الاستئناف، عضو المجلس الأعلى للقضاء، جلسة 21 ديسمبر الجاري، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية والذين بلغوا 23 متهما، وإلى نص أقوال حسن راتب حيث شرعت جهات التحقيق في توجيه عدة أسئلة له:
س: ما هي صلتك بالمتهم علاء محمد حسانين؟
ج: أنا بداية علاقتي بعلاء حسانين لما كان نائب في مجلس الشعب وكان وكيل اللجنة الدينية والكلام ده كان في حدود عامي 2003– 2004 واتعرفت عليه من خلال رئيس اللجنة الدينية آنذاك والعلاقة بيننا كانت مجرد معرفة وكان بيجيلي عشان يطلع في قناة المحور أحيانًا وشغلت له بنته مراسلة في قناة المحور.
تابع حسن راتب المتهم في قضية الآثار الكبرى: العلاقة استمرت على هذا الشكل لغاية 2013 لما علاء اتصل بيا وعرض عليا ترشيحه لأميرة سعودية للمشاركة معاها في مشروع تطوير عقاري في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحديدًا وفعلًا سافرت أنا وعلاء في الطيارة الخاصة بتاعتي واتقابلنا مع الأم والاتفاق وهي طلبت مبلغا ماليا كإثبات للجدية وكان في حدود عشرين مليون ريال سعودي.
أردف حسن راتب: كان في التوقيت ده كان في صعوبة في توصيلها للأميرة السعودية، وساعتها علاء حسانين عرض إن هو هياخد الفلوس مني على سبيل الأمانة لتحويلها وتوصيلها للأميرة السعودية وكان الاتفاق إن أنا نسبتي ستين في المية والأميرة السعودية نسبتها 40% والأميرة السعودية هتديله 2.5 في المائة من الأرباح وفعلا أنا سلمت علاء مبلغ اثنين مليون وسبعمائة ألف دولار، على دفعات لتوصيلها للأميرة في السعودية في غضون عام 2015 إلا أنني فوجئت بأن علاء حسانين محولش أي مبالغ للأميرة السعودية في الشراكة اللي بيني وبينها، وبدأ ينشأ بيني وبين علاء خلافات وكان في محاضر قضائية رفعتها عليه باعتبار إنه هو نصب عليا وخان الأمانة ومردش المبالغ المسلمة إليه وموصلهاش للأميرة السعودية ودي كل علاقتي بعلاء.
س: ما هي صلة المتهم علاء حسانين محمد بالأميرة السعودية؟
ج: هو معلوماتي إنه كان بيعالج بنتها روحانيًّا وكانت الأميرة بتقدره وله عندها منزلة كبيرة.
س: وكيف نما إلى علمك قيام المتهم علاء محمد حسانين بالاحتفاظ بالمبلغ المالي المسلَّم إليه منك وعدم توصيله للأميرة السعودية؟
ج: أنا عملت اتصال تليفوني للأميرة السعودية وكنت باسألها إذا كان المبلغ المالي والمسلم إليها يسمح إن أنا أبدأ الشغل في السعودية ولا لأ فهي قالت لي أنا ما استلمتش أي فلوس، وبالتالي الشراكة انتهت.
س: ومتى نما إلى علمك ذلك تحديدًا؟
ج: خلال عام 2015 بعد لما علاء أخذ الفلوس بشهر تقريبًا.
س: ومن كان حاضرًا في الاتفاق الذي تم بينك وبين الأميرة السعودية آنذاك؟
ج: أنا وعلاء حسانين والأميرة السعودية وأخويا وفيق بصفته العضو المنتدب بالشركة ومحمود ابني.
س: ومن كان برفقتك أثناء سفرك إلى دولة السعودية لحضور ذلك الاتفاق؟
ج: كنت أنا وعلاء حسانين وأخويا وفيق.
س، وما هي كيفية التواصل الذي تم فيما بينك وبين الأميرة؟
ج: تم التواصل عن طريق علاء محمد حسانين وهو اللي بلغني أن الأميرة السعودية طالباني بالاسم للمشاركة في قطعة أرض بمدينة الرياض.
س: وهل قمت بالتواصل مع الأميرة شخصيا؟
ج: أول لما علاء أبلغني عن موضوع الشراكة قامت الأميرة السعودية بدعوتنا لمقابلتها.
س: وأين تحديدًا قمت بمقابلة الأميرة بالمملكة العربية السعودية؟
ج: أنا قابلتها في مدينة الرياض في القصر بتاعها.
س: وكم عدد المرات التي قمت بمقابلة الأميرة فيها؟
ج: أنا قابلتها حوالي أربع مرات خلال سفريتين.
س: وهل من المعتاد قيامكما بالسفر بمفردكما؟
ج: أيوه.. أنا كنت رايح أشوف الأول مدى جدية وجود المشروع من عدمه وأتعرف على شخصية الأميرة إلى حاتشاركني وأتحقق من جدية المشروع.
س: وهل من المعتاد عند اعتزامك الاتفاق على أية مشاريع أو إبرام أية اتفاقية، أن تبرمها بمفردك دون مراجعة أو استشارة مساعديك المتخصصين بالشركات التي تمتلكها، سواء الفنيون أو القانونيون أو الإداريون؟
ج: نقطة البداية تبدأ من الموافقة المبدئية وقناعاتي بالمشروع والشريك وبعدين تبدأ مرحلة الإجراءات ودي أنا مش بادّخّل فيها وباكلف كل ذي شأن بشأنه، قانونيين أو فنيين أو إداريين.
س: وكم مرة تقابلت أنت والمتهم علاء محمد حسانين مع الأميرة تحديدًا؟
ج: أنا قابلت الأميرة ومعايا علاء في كل مرة أروح فيها وهمّ 4 مرات مقابلة على سفريتين.
س: وما قولك فيما قرره المتهم علاء محمد حسانين لدى استجوابه بتحقيقات النيابة العامة أنكما تقابلتم مع الأميرة مرة واحدة فقط؟
ج: هو علاء يقول اللي يقوله أنا قلت اللي حصل معايا.
س: وخلال اجتماعكما بالأميرة السعودية هل كان برفقتكما أية أشخاص آخرين؟
ج: كنت أنا وعلاء وابنى محمود وأخويا وفيق فقط.
س: وهل من المعتاد اجتماعكما مع الأميرة السعودية بمفردكم؟
ج: هي كانت دعتنا لزيارتها وكانت أول جلسة تعارف وطبيعي مايكونش فيها حد غيرنا.
س: وما الذي اتفقتم عليه خلال تلك المقابلة تحديدًا؟
ج: اتفقنا على إقامة مشروع تنمية عقارية في الرياض لأرض مملوكة للأميرة على نسبة شراكة عبارة عن ستين في المائة باسمي وأربعين في المائة باسمها وخمسة في المائة من الأرباح لعلاء مناصفة فيما بيننا، وعقب ذلك طلبت الأميرة مبلغا ماليا وقدره عشرون مليون ريال سعودي كإثبات جدية.
س: وكم عدد قطع الأراضي التي تم الاتفاق عليها لإقامة المشروع المتفق عليه؟
ج: هي قطعة أرض واحدة فقط في الرياض.
س: وما قولك فيما قرره المتهم علاء محمد حسانين لدى استجوابه بتحقيقات النيابة العامة أنكما اتفقتما على قطعتي أرض مع الأميرة، الأولى بمدينة الرياض والثانية بالمدينة المنورة، تحديدا بالحرم النبوي؟
ج: هي الأميرة السعودية بالفعل عرضت عليا قطعة الأرض الثانية في المدينة المنورة ولكن أنا قلت لها نبدأ بأرض الرياض فقط.
س: هل قمتم بالاتفاق على دفع أي مبالغ مالية في تلك المقابلة؟
ج: أيوه اتفقنا لإثبات الجدية أقوم بدفع مبلغ 20 مليون ريال سعودي.
س: هل من الطبيعي أن تطلب الأميرة السعودية دفع مبلغ تحت بند إثبات جدية على الرغم من الملاءة المالية التي تتمتع بها الأميرة أو من في مثل ظروفها؟
ج: أيوه هو طبيعي إنها تطلب مبلغا ماليا لوضعه في حساب المشروع لإثبات جدية الشريك.
س: وما قولك فيما قرره المتهم علاء محمد حسانين بتحقيقات النيابة العامة من أن الأميرة قد طلبت مبلغا تحت الحساب كإثبات جدية وكان المبلغ تقريبًا 5 ملايين بعملة الدولار الأمريكي وليس 20 مليون ريال سعودي كما قررت أنت؟
ج: هي لما طلبت مبلغ عشرين مليون ريال هو مبلغ يعادل في ذلك الوقت حوالي 5 ملايين دولار.
س: وهل قمتم بتحرير عقود أو أوراق بخصوص ذلك المشروع آنذاك؟
ج: أيوه هو كان في مذكرة تفاهم تم تحريرها بيني وبين الأميرة نوف.
س: وأين هي تلك المذكرة المحررة؟
ج: هي موجودة في المحضر الذي أبلغت فيه ضد علاء حسانين بخصوص المبالغ التي تحصل عليها على ذمة تسليمها للأميرة.
س: ألم يكن برفقتك مساعدون أو مهندسون استشاريون أو منفذون متخصصون أو إداريون بشركاتك لاستشارتهم؟
ج: لم يكن هنالك مشروع في تلك المرحلة وبالتالي لم يكن هناك حاجة إلى اصطحاب من سوف يقومون بالتنفيذ.
س: وهل قمت بمعاينة الأرض المزمع بناء المشروع عليها؟
ج: لا إحنا ما شفناش الأرض على الطبيعة، ولكن تم تحديدها على الخرائط التي قدمتها لنا الأميرة السعودية.
س: وهل تم دفع أي مبالغ في تلك المقابلة؟
ج: لا أنا قمت بدفع المبالغ فيما بعد على دفعات لعلاء حسانين لتوصيلها للأميرة بناء على طلبها.
س: وما هي طرق دفع تلك المبالغ تحديدًا؟
ج: أنا بدأت أسلم علاء دفعات من المبلغ المطلوب عشان يوصلها للأميرة وكنت بادفع له المبالغ دي بعد الانتهاء من الاتفاق وكان إجمالي المبالغ اللي استلمها علاء حسانين مني مليونين و700 ألف دولار.
س: وما قولك فيما قرره المتهم علاء محمد حسانين بتحقيقات النيابة العامة لدى استجوابه من أنه وعقب عودتكما للبلاد نما إلى علمه قيامك بالتواصل مع الأميرة بصفة مباشرة فاسترعى تخوفه ضياع نسبته المتفق عليها فقام بالتواصل مع الأميرة السعودية وأبلغتك الأخيرة بتحويل المبالغ المتفق عليها عن طريق المتهم علاء محمد حسانين، فاستجبت لتوجيهها وقمت بدفع دفعات من المبلغ المتفق عليه بعملة الدولار الأمريكي للأخير لتسليمها للأميرة السعودية؟
ج: الكلام ده مضبوط وأنا ذكرته قبل كده.
س: ومتى قمت بتسليم أولى دفعات المبلغ المالي المتفق عليه؟
ج: بعد لما رجعنا على طول بدأت أجهز أول دفعة في 2015.
س: وهل قمت بالاستفسار من المتهم علاء محمد حسانين عن سبب عدم قيامه بتسليم تلك المبالغ للأميرة السعودية؟
ح: أيوه وبدأ يتهرب مني وبدأ عملية التسويف التي انتهت بالإبلاغ ضده.
س: وما الذي انتهى إليه ذلك البلاغ على وجه التحديد؟
ج: هي النيابة حبست علاء 4 أيام على ذمة التحقيق وهو ما دفعه إلى تسوية المديونية وسداد جزء كبير من المبلغ بعد ما تأكدت النيابة من صحة بلاغي.
س: وعقب إنهاء الخلاف بينكم، هل قام المتهم علاء محمد حسانين برد المبلغ إليك؟
ج: هو بدأ يرد أجزاء من المبالغ دي على دفعات لتفادي آثار البلاغ ضده.
س: وهل تم رد جميع المبلغ المستحق لك من المتهم علاء محمد حسانين؟
ج: لا هو باقي مبلغ 6 ملايين جنيه.
س: وماذا بشأن المشروع المتفق عليه مع الأميرة السعودية آنذاك، وما آل إليه؟
ج: خلاص الموضوع ما تمش.
س: وماذا حدث في المقابلة الثانية في تلك الزيارة وأين كانت تحديدًا؟
ج: المقابلة الثانية كانت في ضواحي مدينة الرياض بمنتجع خاص بالأميرة وكانت بخصوص دعوى مجاملة منها لتوطيد العلاقة بيننا.
س: ومن كان برفقتكم آنذاك؟
ج: كان معايا علاء ومش متذکر مین ثاني.
وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام الأحد الماضي، بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب -محبوسَيْن- وواحد وعشرين آخرين –جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين- إلى محكمة الجنايات المختصة، في قضية الآثار الكبرى.
وجهت جهات التحقيق للمتهمين في قضية الآثار الكبرى اتهامات لـ علاء حسانين المتهم الأول بتشكيله وإدارته عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارًا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال.
كما اتهمت النيابة العامة حسن راتب بالاشتراك معه في العصابة التي يديرها بتمويلها لتنفيذ خططها الإجرامية، وكذا اشتراكه معه في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص والاتجار فيها، بينما اتهم باقي المتهمين بالانضمام إلى العصابة المشار إليها وإخفاء البعض منهم آثارا بقصد التهريب وإجرائهم أعمال حفر في المواقع الأربعة المذكورة بقصد الحصول على الآثار دون ترخيص.