أول رد من المخرج محمد دياب على اتهامات إساءة فيلم ”أميرة“ للأسرى الفلسطينيين
تصدر هاشتاج "اسحبوا فيلم أميرة" تريند "تويتر"، حيث أثار الفيلم حالة من الجدل، نظرا لاعتبار رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بأن الفيلم يُشوه صورة الشعب الفلسطيني ويعكس صورة مغايرة للواقع، ويسيء للأسرى.
ونشر المخرج محمد دياب بيانًا من أسرة الفيلم، ردًا على تلك الانتقادات التي طالت فيلم أميرة، والمطالبات بمنع عرضه، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: "منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١ في مهرجان فينيسيا والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائمًا أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وانساني وينتقد الاحتلال بوضوح".
اقرأ أيضاً
- الأميرة أماليا تنضم لوالديها ملك وملكة هولندا فى مجلس الدولة.. صور
- بسبب التزاحم.. بالأسماء إصاب 20 طالبة في حفل أميرة البيلي بجامعة جنوب الوادي بقنا
- هولندا تحتفل بعيد ميلاد الأميرة أماليا وببلوغها سن الرشد
- أميرة اليابان ”إيكو“ تحتفل ببلوغها سن الرشد بهذه الطريقة.. صور
- تفاصيل إصابة ملكة هولندا السابقة بياتريكس بكورونا
- الأسبوع المقبل.. إطلاق معرض صور للأميرة ديانا بـ” 3 مدن أمريكية”
- شاهد.. الظهور الأول للأميرة اليابانية السابقة بعد زواجها
- ملكة بريطانيا تشارك فى معمودية طفلى الأميرة أوجينى وزارا تيندل
- الأميرة كاميلا دوقة كورنوول تتفقد عزبة خير الله وتستمع لتجارب السيدات العاملات
- فى زيارة تاريخية.. الأمير تشارلز والأميرة كاميلا يصلان القاهرة
- «بنات عين شمس»: حظر دخول الكلية لمن لم يتلقَ لقاح كورونا |صور
- النائبة أميرة أبوشقة: عودة منتدى الشباب يؤكد أن مصر ستظل قلب العالم النابض
وأضاف: "كان من المفهوم تمامًا لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة".
وتابع "دياب": لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عامًا يتنافى منطقيًا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢.
واستكمل: الفيلم يتناول معاناة وبطولات الأسرى وأسرهم و يظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دومًا ما تجد طريقة للمقاومة والاستمرار، ويحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينين.
وأكمل: اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. والفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين،فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة. والفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم.
وأشار المخرج محمد دياب: الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم، الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية ومسؤولية مخرجه.
وأكد على تفهم أسرة العمل للغضب الذي حدث، قائلًا: أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على مايظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا أو اجتزائًا.
واختتم حديثه: "وأخيرًا فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم والذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم، نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته. نحن مؤمنين بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية".
وتدور أحداث الفيلم حول أميرة، وهي مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهري بعد تهريب منيّ والدها نوار السجين في المعتقلات الإسرائيلية، على الرغم من اقتصار علاقتهما على زيارات السجن يظل نوار بطل أميرة، ويعوضها حب من حولها عن غياب والدها، لكن عندما تفشل محاولات إنجاب طفل آخر ويُكشف أن نوار عقيم، تنقلب حياة أميرة رأساً على عقب.
ويضم فريق عمل فيلم أميرة عددا كبيرا من النجوم العرب، في مقدمتهم صبا مبارك وعلي سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التي يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائياً في دور أميرة، مع قيس ناشف ووليد زعيتر. وهو من مونتاج أحمد حافظ الذي سبق له التعاون مع دياب في فيلم اشتباك، ومن تأليف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب.