جامعة أسيوط تنظم مؤتمر حاشد عن دور الجامعات في مناهضة العنف ضد النساء
تلعب الجامعات دورًا مهمًا في التنمية المجتمعية ودعم قضايا المرأة، دعا الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، لتمكين المرأة من خلال رفع وعي الرجل وتصحيح أفكاره وسلوكياته ناحية المرأة خاصة إذا كان فى موقع المسؤولية، وكذلك تحديد معايير دقيقة وعادلة لتقييمه تساعده على اتخاذ القرار الصائب والمسار العادل ويمنعه من إقصاء المرأة أو تهميشها أو الخجل ليس فقط من تواجدها، لكن أيضاً من قيادتها أو ترؤسها له أو بجواره في وقت استطاعت المرأة في مصر، أن تكون خير مثل وقدوة يحتذي بها لنساء العالم بأسره فى العمل والعطاء والكفاح والمثابرة لتبقى هي أهم داعم لمجتمعها المحيط.
وكشف رئيس جامعة أسيوط عن حرص إدارة الجامعة، على تكثيف العمل الدائم والمتواصل لدعم المرأة وإتاحة الفرصة أمامها بما يمكنها من مواصلة جهودها وكفاحها، من أجل تحقيق أملها وطموحها وإبراز تميزها وهو ما يأتى من خلال توفير بيئة أمنة من أجلها لا يشوبها عوائق أو يهددها تجاوزات.
جاء ذلك خلال افتتاحه لندوة حول " دور الجامعات في مناهضة العنف ضد المرأة " والتى نظمها المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة وأسرة طلاب من أجل مصر ، والتى شهدت حضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة للشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق جامعة المنيا وعضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة شيماء نعيم مدير عام للإدارة الإستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة ، والطالب عبدالرحمن رشاد رئيس اتحاد الطلاب، والطالبة زينب اشرف نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، ولفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة بالجامعة، وكوكبة من أعضاء المجلس القومى للمرأة ، وحشد من طلاب وطالبات الجامعة.
وأوضح الدكتور طارق الجمال، أن هذا ما سعيت الجامعة إلى تحقيقه من خلال إنشاء المراكز والوحدات التي تقوم بدور قانوني وتوعوي من أجل حماية المرأة وتبصيرها بحقوقها، ومناهضة أي مظهر من مظاهر العنف أو التمييز ضدها إلى جانب تعاون الجامعة مع المجلس القومي للمرأة وكذلك فرعه بأسيوط وكافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بشأن المرأة ودعمها، وهى الخطوات التى لابد أن يصاحبها رقابة دائمة ودقيقة على مفاهيم وثوابت كل مسئول في موقعه وتقييم أدائه وترجمة اتجاهاته والتصدي لكل محاولات منه لإقصاء المرأة سواء بقصد أو دون قصد، وهو الأمر الذى يحتاج من الجميع إلى جهود مكثفة وفاعلة للقيام بهذا الدور حرصأ على الحفاظ على مكانة المرأة ودعماً لها وتمكينها على النحو السليم.
كما استعرض الدكتور شحاتة غريب جهود الجامعة فى الملف الخاص بتمكين المرأة والذي جاء من ضمنه برنامجها لبناء الوعى والقائم على عدد من المحاور الهامة والتى يأتي من ضمنها عدد من الندوات والفعاليات التى تناهض بالعنف ضد المرأة وتدعو إلى تمكينها وتحريرها من قيود المجتمع.
ونوه إلى دور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة والتى قامت بتنظيم محاكاة صورية ناجحة ركزت على قضية التحرش بالمرأة والتى تم خلال تمثيل واقعة تحرش ورصد دور الأمن الجامعى فى التصدى لذلك وكذلك دور الوحدة فى مكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة ، كما حرص نائب رئيس الجامعة على التأكيد على دعم الجامعة الغير مسبوق للمرأة وهو ما تم من خلال تعيين سيدة كأول نائبة لرئيس الجامعة وهو الأمر الذى لاقى استحسان ودعم من الجميع ، بالإضافة إلى اختيار فتاة لتكون أول طالبة تفوز قعد نائب رئيس اتحاد الجامعة ، هذا فضلاً على ما يزخر به الجانب الإداري بالجامعة من كوادر متميزة قادرة على الريادة والقيادة الناجحة ، موضحاً ان تلك المسئوليات تأتي اتساقاً مع نهج الدولة الداعم لتمكين المرأة فى المجتمع والارتقاء بدورها وتدعيمه وكذلك تشجيعها على مواصلة التقدم والسبق.
فيما أكدت الدكتورة مها غانم أن المرأة تعيش أزهى عصورها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي لم تشهدها من قبل، ميث تقلدت العديد من المناصب الفاعلة فى المجتمع ومنها تعيينها وزيرة ونائبة وسفيرة، الى جانب حرصه على تكريم المرأة دائما في جميع المحافل والمناسبات، ومن هذا المنطلق فقد دعت كافة الجهات المعنية بحقوق المرأة بضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير المرأة الريفية حيث أنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون تمكين النساء والفتيات اللائي يعشن في المناطق الريفية، كما اختتمت كلمتها بتوجيه شكرها لإدارة الجامعة على ثقتها بها كأول نائبة لرئيس الجامعة فى تاريخ الجامعة وهو المنصب الذى جاء ليعكس وعى إدارة الجامعة بأهمية دور المرأة كشريك أساسي وفاعل في المجتمع.
واستعرضت الدكتورة مروة كدواني أهم الأنشطة والخدمات للمجلس القومي للمرأة في أسيوط والتى جاء من ضمنها تنظيم عدد من حملات توعية لكل أفراد المجتمع في القرى والنجوع تحت عنوان " حملات طرق الأبواب" لتوعية المرأة بكل قضاياها التي تخصها ، عقد ندوات توعية مباشرة ع طلاب الجامعات والمدارس ،إقامة عدد من العروض المسرحية التفاعلية لتقديم الرسائل التوعوية التي تخص المرأة بصورة مبسطة، إطلاق عدد من حملات التوعية المخصصة للرجال ومنها حملة " احميها" لتوعية للرجل لأهمية دوره في حماية المرأة ، تقديم خدمات للسيدات من خلال توجيه حملات لاستخراج الرقم القومي بالمجان وتسهيل تسليمها للسيدات في منازلهم ، وتوفير مكتب شكاوى لاستقبال شكاويهم وتقديم الدعم القانوني للسيدات مجانا ، وتنظيم برنامج ريادة الأعمال من خلال دعم وتعاون المجلس مع البنوك وجهاز تنمية المشروعات وتسهيل حصولهم علي قروض المشروعات من أجل دعم المرأة اقتصادياً.