منفذ مذبحة الإسماعيلية يظهر هادئًا فى القفص.. ويقبل قدم أمه داخل المحكمة..صور
في جريمة هزت محافظات مصر عندما أقدم شاب على ذبح آخر وسط الشارع أمام أنظار المارة، قال عبدالرحمن نظمي، الشهير بـ"عبدالرحمن دبور"، المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا وفصل رأسه عن جسده والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع، أنه يشعر بالندم لارتكابه الجريمة، موضحًا أنه لم يتوقع أن تكون جريمته بهذه البشاعة.
وأضاف أن تعاطيه المخدرات وراء ارتكابه الواقعة، وأنه لم يكن فى وعيه وقت ارتكاب الجريمة بسبب تأثير المواد المخدرة.
وفي مشهد مأساوي، قبّل المتهم اقدام أمه أمام المحكمة ووسط حضور كبير من القنوات الناقلة للمحاكمة قائلا لها: سامحيني.
وقالت والدة المتهم، إن سلوكيات ابنها بدأ في التغيير عقب تناوله المواد المخدرة وخاصة مخدر الشابو، وأثر عليه بشكل كبير، وكنا نظنه سحر وليس تأثير المخدر.
وأضافت والدة المتهم، أن نجلها هو أفضل أولادها، ولم تكن تتوقع منه ذلك، وأنه كان يصلي ويصوم.
وتنظر محكمة جنايات الإسماعيلية، ثاني جلسات محاكمة "دبور" المتهم بذبح مواطن في عز الظهر بأحد الشوارع الرئيسية بنطاق المحافظة وفصل رأسه عن جسده، وإصابة اثنين آخرين بالقضية المعروفة باسم سفاح الإسماعيلية.
وتعقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار أشرف محمد علي رئيسًا وعضوية المستشار ولاء محمد مجدى الطاهر والمستشار ياسر حسنى مدبولي، وأحمد سرى الجمل وسكرتارية هيثم عمران.
وكان قد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام 4 نوفمبر الماضي بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.