وزيرة التعاون الدولي: مصر بدأت تحركات مهمة مع شركاء التنمية لتعزيز أدوات التمويل
شهدت وازرة التعاون الدولي عددا من الفعاليات والأنشطة والمشاركات الدولية، بقيادة الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط، وقالت المشاط، إن أدوات التمويل المبتكر يمكن أن تمثل أداة لتمكين الدول وخاصة النامية والأقل نموا من تحقيق التزاماتها بشأن مكافحة تداعيات التغيرات المناخية التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ بجلاسجو COP26، موضحة أن مصر تعمل بشكل حثيث من خلال الجهات المعنية على الإعداد للنسخة المقبلة من المؤتمر لدفع التوجه العالمي نحو خطط العمل المناخي وتعزيز الاهتمام بالشأن الإفريقي.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، في تصريحات لها اليوم الجمعة، أن التوسع في مشروعات التخفيف من التغيرات المناخية والتكيف معها سيكون تحديًا للعديد من البلدان، لاسيما في ظل الاحتياج للتمويل على مستوي الدول النامية والأقل نموا ، مشيرة إلى أن كافة الدولة مطالبة بالتحرك سريعًا لتنفيذ التزاماتها للحد من تداعيات التغيرات المناخية.
ونوهت المشاط، بأنه من أهم النتائج الإيجابية لمؤتمر المناخ بجلاسجو هو المشاركة المرتفعة للقطاع الخاص، لاسيما في ظل الحاجة العالمية لتحقيق مبادرات تريليونية لتعزيز العمل المناخي.
وأكدت أن مصر بدأت تحركات مهمة مع شركاء التنمية لتعزيز أدوات التمويل المبتكر بما فيها التمويلات المختلطة في مصر، من خلال المباحثات المستمرة مع شركاء التنمية، مشددة على أهمية توفير التمويل المطلوب لتحويل الالتزامات العالمية بالعمل المناخي إلى مشروعات على أرض الواقع.
وأضافت "المشاط"، أن الخطط الوطنية التي تنفذها الدول يجب أن تكون متسقة مع التحرك العالمي بشأن تغير المناخ، مشيرة إلى الحدث الذي نظمته وزارة التعاون الدولي ضمن فعاليات الوفد المصري المشارك بقمة جلاسجو حول كيفية تشكيل إطار دولي لتمويل المناخ يتم من خلاله تلبية احتياجات الدول النامية والناشئة وتعزيز قدرتها على تنفيذ خطط العمل المناخي.
وتابعت: قبيل نهاية العام المقبل ستستضيف مصر مؤتمر COP27 حيث تعمل الحكومة المصرية على دفع الجهود المبذولة داخليًا وكذلك على المستوى الإقليمي للحد من التغيرات المناخية ومكافحة آثارها، والتخلص التدريجي من الفحم في توليد الطاقة، والتوسع في مشروعات إدارة المياه المستدامة، وكذلك مشروعات النقل الذكي والقطارات فائقة السرعة.
ونوهت بأن مصر كانت أول دولة تطلق سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقية 750 مليون دولار خلال عام 2020، رغم تداعيات جائحة كورونا، لتوفير التمويلات للمشروعات الصديقة للبيئة، مؤكدة أن الخطوات التي تتخذها مصر رسالة قوية لما نقوم به كدولة ناشئة حيث ننفذ بشكل جاد خطط العمل المناخي والمشروعات الصديقة للبيئة.
وأطلقت مصر خطة الطاقة المستدامة والتي تستهدف من خلالها الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف زيادة نسبة الطاقة المولدة من الطاقة المتجددة لتشكل 42% في عام 2035، وتأتي محطة بنبان للطاقة الشمسية في أسوان باعتبارها واحدة من أكبر المحطات على مستوى المنطقة والعالم.
وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تمتلك محفظة تعاون إنمائي تبلغ قيتها 25 مليار دولار، تضم 377 مشروعًا في كافة قطاعات التنمية، مؤكدة أن التعاون المشترك بين مصر وشركائها كان أحد المحاور التي عززت قدرة مصر على مواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.