الصحة العالمية: لا يوجد حتى الآن أي حالات وفاة من متحور «أوميكرون»
قال المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظرى، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد تسجيل لأي حالة وفاة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» حتى الآن، لافتا إلى أن التحورات صفة أساسية للفيروسات خصوصا إذا زاد انتشارها بين الأفراد.
وأوضح المنظرى- خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده المكتب الإقليمى لشرق المتوسط اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفراس- أن كل الدلائل تشير إلى أن أعراض المتحور «أوميكرون» ليست شديدة.
وفى سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد المنظرى أن الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة هي أنجح وأسلم الطرق للحماية من فيروس كورونا بوجه عام، والمتحور «أوميكرون» بوجه خاص، بالإضافة إلى نشر مظلة تلقى اللقاحات.
وقال إن فيروس «كورونا» لايزال يؤثر سلبًا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه، مما ينشر الشعور بالخوف والإحباط، لافتا إلى أن ظهور المتحور الجديد المثير للقلق «أوميكرون» أدى إلى تفاقم الوضع، كما أنه يشكل تهديدات محتملة للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين.
ولفت إلى أن هناك تباينًا في الاتجاهات الحديثة لانتشار (كوفيد- 19) في الإقليم، ففى حين سجل بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت تسعة بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت ثلاثة بلدان زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضى، وحتى 29 توفمبر تم الإبلاغ عن أكثر من 16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض (كوفيد- 19) وأكثر من 309.500 وفاة على مستوى الإقليم.
وأضاف: «توجد أمور كثيرة لا نعرفها عن هذا التحور الجديد، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شبكات خبرائنا في جميع أنحاء العالم لتحديد تأثيره على انتقال المرض وشدته، وما إذا كان قد يفلت من المناعة التي اكتسبناها سواء من خلال عدوى سابقة أو من خلال اللقاحات، والإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ستستغرق أياما أو أسابيع حتى نتوصل إليها، وستواصل المنظمة إطلاع المجتمع العالمى على المستجدات كلما علمنا المزيد».
وطالب الدول الأعضاء بتعزيز رصد المرض حتى تتمكن من الاكتشاف المبكر لحالات (كوفيد- 19) المحتملة الناجمة عن المتحور «أوميكرون»، والاستجابة السريعة لها فينبغى أن تتنبه إلى حالات الإصابة الجماعية الجديدة بـ(كوفيد- 19)، وأن تتقصى عنها سريعا. ومن المهم أيضا توسيع نطاق الاختبارات، بما في ذلك إجراء تسلسل الجينوم الضرورى لاكتشاف التحورات الجديدة، مضيفا أن تبادل المعلومات حول التحور مع منظمة الصحة العالمية أمر حيوى حتى نتمكن جميعا من تتبع تطور انتشاره في البلدان، والأقاليم، والعالم.
وتابع: «ينبغى أن نشعر جميعا بالقلق إزاء حقيقة أن أكثر من 80% من لقاحات (كوفيد- 19) في العالم قد ذهبت إلى بلدان مجموعة العشرين، في حين أن البلدان منخفضة الدخل، ومعظمها في إفريقيا، قد تلقت 0.6% فقط من مجموع اللقاحات. فكلما طال أمد أوجه الإجحاف هذه زادت فرص ظهور مزيد من التحورات، وطال علينا جميعا الوقت الذي سنضطر خلاله أن نتحمل هذه الجائحة بعواقبها الجسيمة على الصحة العامة».
وأضاف المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أنه في نصف الكرة الأرضية الشمالى، نحن حاليا بصدد دخول موسم الشتاء حيث يحتمل أن تكون مخاطر انتقال المرض أكبر، وتتفاقم هذه المخاطر بسبب التغطية غير المنصفة باللقاحات، مما يزيد من الشعور بالسأم والملل من (كوفيد- 19).
ودعا جميع شعوب الإقليم، خاصة القادة السياسيين وقادة المجتمع، إلى أخذ التحذير الصادر بشأن "أوميكرون" على محمل الجد قائلا إنه على الرغم مما يقرب من عامين من الكفاح الصعب والمضنى ضد (كوفيد- 19)، يجب علينا أن نضاعف جهودنا لإنهاء الجائحة، منوها بأن الخبر السار هو أنه حتى في مواجهة أي تحور جديد لدينا الأدوات التي تمكننا من أن نكون أكثر استباقًا وليس مجرد رد فعل.
وأشار إلى موافقة جمعية الصحة العالمية اليوم على بدء عملية تفاوض عالمية لصياغة اتفاقية أو اتفاق أو صك دولى آخر بموجب دستور منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.