مهرجان القاهرة السينمائي.. ”بلوغ” تجربة سينمائية سعودية تتناول مشاكل النساء
فيعمل فريد من نوعه افتتحت مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة الـ ٤٣ لمهرجان القاهرة السينمائي بفيلم "بلوغ" وهو تجربة سينمائية سعودية، وهو عمل روائي طويل يضم خمس قصص لخمس مخرجات سعوديات يتم من خلاله العديد من القضايا النسائية .
وأعربت المخرجة فاطمة البنوي عن سعادتها بخوض فيلم "بلوغ" فعاليات مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائي وهو صانع للتاريخ ويؤرخ للسينما الحقيقية كما يحتفي بالفنانين التاريخيين ويعطي حماسا لغد وهو لديه طابع مختلف.
وأكملت فاطمة أن "بلوغ" يشارك فيه أكثر من مخرجة سعودية، مما يجعله تجربة صعبة وفريدة من نوعها وذلك لأنه يجمع بين أكثر من وجهة نظر خلال خمس قصص مختلفة، وهي تقدم فيه قصة "حتى نرى النور" وهي جاءت فكرتها عندما تعلمت قيادة السيارة قابلها أحد المواقف الذي بناء عليه قررت تقديمه في فيلم سينمائي، حيث يعتبر محاكاة ساخرة للواقع، عن أم تتعلم القيادة مع ابنها ومن خلالها يتم اكتشاف أشياء جديدة، و تم تصويره في لوكيشن واحد وهو السيارة.
وأضافت فاطمة أن الإخراج حلم كبير لها وقدمت تجارب بسيطة من قبل ولكن هذا يعتبر التجربة الحقيقية لها، كما أنها كممثلة جعلها تدرب الممثلين وتدعمهم جيدا، واستغرقت قصتها تحضير لمدة شهر.
بينما قالت المخرجة جواهر العامري إن قصتها "مجالسة الكون" تتناول قصة فتاة عندها ١٠ سنوات ويوضح العمل ماذا يحدث لها في مرحلة البلوغ والمشاعر التي تتعرض لها في هذا التوقيت ولابد من فهمها كثيرا من الأمور المهمة في هذه المرحلة.
وأضافت جواهر الفيلم كتابته صعبة حيث استغرق شهرا وتم تصويره في يوم واحد والتحدي الأكبر فيه أنه تم تصويره في لوكيشن واحد وبالفعل يستحق مشاركته في "القاهرة السينمائي".
فيما قالت المخرجة سارة مسفر إن قصتها "الضباح" وهو يعني صوت الأرنب وسيظهر مفهوم الاسم خلال الأحداث حيث يتناول قصة أم في الأربعين من عمرها وعلاقتها بابنتها وما يحدث بينهما، موضحة أن القصة استغرقت ٦ شهور في الكتابة والتصوير والمونتاج.
وأضافت أن هذه المرة الثانية التي تشارك فيها في "القاهرة السينمائي" معبرة عن سعادتها أن هذه المرة تشارك بفيلمها كعمل روائي طويل يحمل العديد من القضايا المهمة.
أما المخرجة هند الفهاد فقد كشفت أن قصتها "المرخ الأخير" والتي تعني العلاج بالتدليك، حيث يتناول العمل قصة معالجة شعبية ويوضح كيف تعالج الناس بهذه الطريقة التي تعتمد على التدليك.
وأكملت أن التصوير والتحضير استغرق منها وقتا طويلا لأنها كانت تريد تقديم عمل محترم ومهم مهما كان قصيرا ولكن يكفي أنه يقدم قضية نسائية محترمة وهادفة.
وأشارت إلى أن العمل إنساني ويمثل عودة جيدة للسينما السعودية التي كانت موجودة بالفعل وعادت مرة أخرى بقوة ومن خلال مهرجان قدير وعريق مثل القاهرة السينمائي الذي يحتضن السينما خاصة السعودية.