وسط كابوس كورونا.. الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتلفزيون
وسط كابوس كورونا، تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للتلفاز، حيث لا يزال التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة، وعلى الرغم من أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة، إلا عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفزيون لم يفتئ يزيد يوما بعد يوم.
ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا، وتتيح الأمم المتحدة باقة من منتجات وخدمات الوسائط الإعلامية المتعددة التي تتابع مجريات عمل الأمم المتحدة في المقر وفي بقاع العالم المختلفة، بحيث تتيح الوصول إلى الجمهور فضلا عن تقديم الدعم وسائط الأنباء الدولية.
وتلفاز الأمم المتحدة الشبكي هو منصة بث الفيديو الرسمية للمنظمة للمتابعة الفعالية وعرض طيف واسع من تسجيلات اجتماعات الأمم المتحدة ومناسباتها، ويتيح تلفاز الأمم المتحدة موادا تلفازية وملفات بجودة بث عالية الدقة عند الطلب، كما تنتج فيديوهات الأمم المتحدة للأخبار والمنصات الاجتماعية وكذلك لشركاء البث باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة (الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والصينية والعربية والروسية)، وكذلك الهندية والسواحيلية والبرتغالية.
ويقدم منتجو فيديوهات الأمم المتحدة تقارير مصورة من بقاع شتى من العالم لإتاحة المستجدات المتعلقة بأعمال الأمم المتحدة ووكالاتها، ومن بعثات حفظ السلام والأزمات الإنسانية إلى الفعاليات الدولية ومؤتمرات القمة، كما تروي فيديوهات الأمم المتحدة قصصًا من الواقع المُعاش ملهمة للجمهور العام في كافحة أنحاء العالم.
وتبعث لقطات الأنباء العاجلة والفعاليات التي تجري في البعثات الميدانية والوكالات الأممية إلى الشركاء ضمن حزم إخبارية عبر خدمة يونيفيد ، مما يمكن قنوات الأخبار من متابعة القضايا العالمية المهمة من كافة أرجاء منظومة الأمم المتحدة وتقديم فيديوهات بجودة صالحة للبث وفي زمن مناسب، وتستقى المواد الإخبارية من الشبكة العالمية لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة وصناديقها وبرامجها وعمليات حفظ السلام ومقر الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتنشر تلك المواد على موقع شبكة يونيفيد مباشرة حال إتاحتها.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (في قرارها 51/205 المؤرخ 17 ديسمبر 1996) أن يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، عاترافا بتأثير التلفزيون المتزايد في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وفي يومي 21 و 22 نوفمبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون، حيث التقى كبار شخصيات وسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل، وجاء هذا الحدث بوصفه اعترافا بالتأثير المتزايد للتلفزيون في عملية صنع القرار، وهو ما عنى الاعتراف بالتلفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه، ولا يمكن انكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.