المجلس الأعلى للثقافة وجمعية المؤلفين وحوار حول قانون حق المبدع في مصر
اطلقت لجنة حقوق الملكية الفكرية برئاسة د. حسام لطفي بالمجلس الأعلى للثقافة أولى ندواتها مع جمعية المؤلفين حول مشروع قانون حقوق المؤلف ومنها حق تحصيل حق الأداء العلني وذلك في حضور الكاتب ايمن سلامة سكرتير الجمعية، والكاتب محمد الغيطي المتحدث الإعلامي عضو مجلس الإدارة، والأستاذة فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب.
وادار الندوة الدكتور المستشار حسام لطفي والذي قال انه يوجد قانون من سنة ٥٤ يقر حق المؤلف والحقوق المجاورة ولكنه لم ينفذ حتى الآن، لان الدولة لم تصدر قانون يفعل هذه الحقوق ويعاقب من يتخاذل عن تطبيقها المدهش أن مصر تدفع حق المؤلف الأجنبي في اي مصنف فني أجنبي ولكن لاتقر حق المبدع المصري، وقال لذلك انا وزملائي وضعنا مشروع قانون شامل على غرار القوانين الدولية وكل المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر التي تقر حق المبدع وتحصيل حق الأداء العلني له ولورثته ونحن هنا لإطلاق حوار مجتمعي لإقناع البرلمان بتمرير القانون لانه سيحفظ حقوق المبدع والإبداع ويضمن سلامة القوى الناعمة المصرية باعتبارها مصر فخرنا وايضا كمصدر دخل قومي من الخارج للمصنف المصري ونطالب النائبة الشوباشي بدعمنا وتبني القانون ن في البر لمان .
وهنا تكلمت الكاتبة والإعلامية فريدة الشوباشي وقالت انا انتمي لمعشر الكتاب وقد نشرت قصصي التي أشاد بها نجيب محفوظ منذ الستينات حتى انه بكى ذات مرة في حضور حشد من المثقفين وانا اقرأ قصة قصيرة اسمها هدية بابا نويل وكان يحمسني على الكتابة لولا انني هاجرت لفرنسا واخذني الاعلام لسنوات ثم عندما عدت للنشر بدعم من الأصدقاء كتب لي الأستاذ هيكل مقدمة مجموعتي الآخيرة وكان ذلك مثار دهشة من كبار الأدباء لانه لم يكتب مقدمة عمل أدبي لأحد، اذن انا منكم وانتمي لكم وارى أن اهم عنصر للامة هو المبدع هو ضمير مجتمعه ولابد ان يعيش كريما ولذلك انا اعلن انني ساتبنى مشروع القانون المقدم في البر لمان عن قناعة واطلبكم بالتواجد في جلسات الاستماع لإقناع النواب الآخرين وشرح ضرورة مثل هذا القانون ليس للمبدع فقط بل للإبداع المصري ككل.
وقال الكاتب محمد الغيطي نحن هنا لانقاذ المؤلف المصري الذي يكاد يموت خشية إملاق وتحسبهم اغنياء من التعفف، انا اعرف مؤلفين كبار قدموا للشاسة عصارة ابداعهم ولايجدون اليوم ثمن روشتة العلاج بينما المؤلف بالخارج يمكن أن يعيش على عمل واحد من حق الأداء العلني سواء كان هذا العمل كتاب منشور اوعمل فني مسموع او مرئي وقد التقيت في سيمينار للمؤلفين تحت اشراف الامم المتحدة وكان فيه كتاب من مختلف دول العالم وفوجئت ان كاتب امريكي يقول انه يكتب المسلسل ويشتري يخت او جزيرة ة واخر تركي مؤلف سوب اوبرا يقول انه يشتري طائرة ببنما الكاتب في مصر لايجد ما يسد رمقه بل لا يجد الحد الأدنى من الحياة ويمكن أن تأتي الضرائب لتحاصره أو تسجنه فيموت كل في الاحوال، وأضاف للاسف المنتجون يرفضون القانون لانهم يتصورون انه ضدهم والحقيقة انه معهم وهم لن يدفعوا شيئا بل المنصة او الوسيط هو من يدفع واذا شعر المبدع بالامان سيعود ذلك على جودة المصنف ويرقى العمل الإبداعي في مصر.
وقال الكاتب ايمن سلامة انني مندهش كيف تدفع الحكومة حق الأداء العلني للمنتج الأجنبي يعني مؤلف الفيلم الهندي ومخرجه والحقوق المجاورة يحصلون من حكومتنا على حق الأداء العلني نحن لا تحصل عليها وأضاف أن أحد المنتحين قال له على جثتنا نديكم حق الأداء العلني كده الصناعة هاتقف بينما هو لا يعلم انه لا علاقة له ولن يدفع شيئا بل الجهة التي تعرض هي التي تدفع.
وعلق المستشار حسام لطفي فقال انه في أول اجتماع له فى غرفة صناعة السينما والتي لاتزال تحارب القانون حتى الآن وترفض الاعتراف بحق الأداء كان معنا نور الشريف وقال انا كمنتج اعتبر حق الأداء مدمر للصناعة ورفضه بينما هو له في هذا الحق كممثل ومؤدي وأضاف أنا رفعت دعوى قضائية مؤخرا لصالح ورثة نور الشريف عندما تم استخدام مشهد من مسلسل الحاج متولي والمحكمة قضت بتعويض كبير وكذلك عندما تم استخدام جزء من مشهد للفنان احمد عبد العزيز لاعلان حلوى في رمضان و رفعنا دعوى وحصلنا عل ثلاثمائة ألف جنيه تعويض، اذن المناخ في صالحنا الان ولكن لابد من القانون لتفعيل آلية التطبيق و فرض العقوبات على من يرقض لذلك أطالب جموع المؤلفين والكتاب لنشر ذلك في جميع وسائل الإعلام لعمل حشد مجتمعي وإقناع الجهات التشريعية والحكومة بحتمية هذا القانون.