بحكم محكمة.. إعدام موظفة قتلت زميلتها لسرقتها فى البحر الأحمر
عاقبت محكمة جنايات البحر الأحمر برئاسة المستشار زين العابدين عبد المنصف بدوى، وعضوية المستشارين أحمد حسن غلاب، ومحمد عبد الخالق الطحاوي، وممثل النيابة محمد الحناوي، وأمانة سر عبدالله محمد ومصطفي جلال، بالإعدام شنقا لموظفة بالبحر الأحمر، لقتلها زميلتها بالعمل بمعاونة سائق لسرقتها.
ترجع احداث القضية إلى شهر فبراير من عام 2018، عندما تلقى اللواء حسام كمال مدير أمن البحر الأحمر أنذاك إخطارا، بالعثور على جثة لسيدة بالطريق الدائرى بالغردقة، أمر على الفور بتكثيف الجهود وتشكيل فريق بحث تحت إشرافه وبرئاسة اللواء عصام العزب مدير إدارة البحث الجنائي في تلك التوقيت، لكشف غموض الحادث، وتحديد هوية المجني عليها والجناة وضبطهم .
ومن خلال فحص بلاغات الغياب أمكن التوصل لهوية المجني عليها وتبين أنها تدعي " سامية . ي . م " 57 سنة موظفة بإدارة الغردقة التعليمية ومقيمة أمام البنك الأهلي بشارع الشيراتون دائرة قسم أول.
واستكمالاً لخطة البحث وفحص خط سير المجني عليها عقب مغادرتها محل سكنها وحصر وفحص علاقاتها بزملائها في العمل وردت معلومات مفادها أن وراء ارتكاب الحادث كل من المدعوة " نعمة . ي . ح" 48 سنة موظفة بنفس الإدارة ومقيمة مبارك 5 عمارة 12 السابق اتهامها في عدد 3 قضايا "خيانة أمانة، اختلاس مال عام"، والمدعو "عصام . ص" 46 سنة سائق ومقيم شارع محلات العروسة رأس غارب وله محل إقامة آخر شارع السلام ـ الدهار ـ ثان الغردقة.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة الأولي وبحوزتها عدد 9 غوايش ذهبية وهاتف محمول ماركة سامسونج كحلي اللون ــ مبلغ مالي 2600 جنيه " ملك المجني عليها " إيصال تسديد قسط قرض باسم المتهم الثاني، والتي اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني عن طريق اتفاقها معه علي الاتصال بالمجني عليها وإيهامها بالتوسط له لخطبتها لكونها رئيستها في العمل، مدعياً عدم سابقة معرفته بها مقابل تقديم هدية " أسورة ذهبية " للمجني عليها .
وأضافت بأنها والمتهم الثاني توجها لاصطحابها من مسكنها مستقلاً السيارة ملكة رقم ( ط ر ل 1235) ماركة تويوتا كرولا فضي اللون موديل 2007 لشراء مشغولات ذهبية لتقديمها لها كهدية زواج، وقامت بالاختفاء بأرضية المقعد الخلفي للسيارة قيادته وعقب وصولهم للطريق الدائري الأوسط قامت المتهمة بكتم أنفاسها من الخلف باستخدام قطعة قماش وقيام المتهم الثاني بضربها علي رأسها عدة مرات مستخدماً طفاية حريق السيارة حتى تأكد من وفاتها وقاما بسرقة 10 غوايش ذهبية وحقيبة يدها وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيتها وكارت الفيزا الخاص بها ــ 3 هاتف محمول والتخلص من المجني عليها بإلقائها علي جانب الطريق .
وعقب ذلك توجهت للبنك واستخدمت كارت الفيزا الخاص بالمجني عليها وسحب مبلغ مالي 10000 جنيه على 4 مراحل لسابقة معرفتها بالرقم السرى من المجني عليها .
بإعداد عدة أكمنة تم ضبط المتهم الثاني وبحوزته عدد 2 هاتف محمول ماركة نوكيا ملك المجني عليها وعدد 1 غويشة ذهبية .
بمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الأولي وأرشد المتهم عن السيارة وطفاية الحريق المستخدمة في ارتكاب الواقعة وأقر بالتخلص من باقي المسروقات " الفيزا كارت ، حقيبة اليد ، نقاب ، فرش مقعد السيارة " باحدي صناديق القمامة بشارع الحجاز " تم ضبطها " بإرشادهما تم التحفظ علي المتهمين والمضبوطات، وتحرر محضر بالواقعة وامرت النيابة بحبسها وإحالتها لمحكمة الجنايات التي قضت بإعدامها اليوم.