بعد لدغ العقارب لـ503 مواطنين بأسوان.. تفاصيل خطة «الصحة» لمواجهة التقلبات الجوية
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، تقديم كل الخدمات الإسعافية للمضارين من موجة الطقس السيء والسيول التي تعرضت لها محافظة أسوان، مساء الجمعة.
وأعلن عبدالغفار تلقي 503 مواطنين للأمصال المضادة للدغ العقرب بأسوان، بعد تعرضهم للدغ العقارب التي هجرت جحورها بسبب السيول، مؤكدا عدم حدوث أي وفيات ناتجة عن لدغ العقارب، وأن جميع الحالات التي تعرضت للدغ مستقرة وغادروا المستشفيات بعد تلقي الأمصال.
وأشار الوزير إلى توافر مخزون استراتيجي كافي من الأمصال المضادة للدغ العقارب والثعابين في جميع المستشفيات والوحدات الصحية بكل المحافظات، وذلك ضمن خطة الوزارة للتعامل مع تقلبات الطقس، ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية باحتمالية هطول أمطار غزيرة على عدد من المحافظات، مضيفا أن مخزون الأمصال المضادة للدغ العقرب في محافظة أسوان فقط يبلغ 3350 جرعة.
وأعلن الوزير تفاصيل خطة وزارة الصحة لمواجهة موجة التقلبات الجوية، والتي شملت الدفع بـ2119 سيارة إسعاف، و48 سيارة دفع رباعي مجهزة بجميع المحافظات، وتوزيعها على المناطق الحدودية والوعرة، والطرق السريعة في المحافظات المتوقع حدوث السيول بها، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري، لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للمتضررين من السيول.
وأضاف أن الخطة تضمنت رفع درجة الاستعداد للقصوى في جميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات والوحدات الصحية، وتكثيف تواجد الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض، بالإضافة إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة؛ لمتابعة تنفيذ خطة مواجهة السيول على مدار الساعة، مع التواصل المستمر بين غرفة الطوارئ الرئيسية وهيئة الإسعاف، والتنسيق الدائم بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية من خلال مركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة.
وأكد الوزير توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية بالمستشفيات بجميع المحافظات، فضلا عن توافر أرصدة من جميع فصائل الدم ومشتقاته بمراكز وبنوك الدم التابعة للوزارة بالمحافظات، لافتًا إلى التنسيق الكامل والمستمر بين الإسعاف ومديريات الصحة والتأمين الصحي، والمستشفيات الجامعية.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، المتابعة الدورية للتأكد من توافر مخزون كاف من الأمصال المضادة للدغ العقرب في جميع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفت «عيد» إلى أن فرق الطب الوقائي تعمل على التخلص من الحيوانات النافقة، وتقوم بتوفير خطوط مياه نظيفة وآمنة، والتأكد من سلامة الأغذية المقدمة للمتضررين من السيول، بالإضافة إلى المكافحة المستمرة للحشرات وناقلات الأمراض؛ لحماية المواطنين من تفشي أي أمراض معدية.
وأهاب المواطنين بالتوجه فورا إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية، حال التعرض للدغ العقرب لتلقي اللقاح، موضحا أن أعراض اللدغ تتمثل في الشعور بألم شديد في موضع اللدغ بالإضافة إلى أعراض التسمم التي تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق والقيء والإسهال.