د. حياة عبدون تكتب: من الحياة.. هل لك اعداء ؟
" الغرب ليسوا عباقرة و نحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتي ينجح ، و نحن نحارب الناجح حتي يفشل ".
توقفت طويلا أمام منطق د . احمد زويل ، فوجدته صائبا ....
فنحن خبراء في محاربة الناجح ، المحب لوطنه ، المخلص في عمله ، الشريف ، صاحب المباديء ، له رؤية ... و نتلذذ بمهاجمته بلا سبب ، بلا منطق ، بإطلاق الإشاعات ، بسرقة مجهوده ، حتي يصاب باليأس ، بالإحباط ، بالرغبة بالابتعاد ، بالانسحاب أو بمعني أدق للكلمة " يشتري دماغه " ..
لذلك عليك أن تعلم أن عملية النجاح في مصر الآن عملية شاقة ...تتطلب منك مجهودا كبيرا .تبداها بأن لا تهتم بكلام " متفرجي البلكونة " الذين يتابعون الأحداث و الواقع من أعلي ، لا يحسنون استغلال إمكاناتهم أو وقتهم في العمل علي النجاح...بل يقضون عمرهم في ان ينتقدون ، يهاجمون ، يسخرون بلا مبرر ، بلا منطق من الناجح !!!...
انا أنقد إذن أنا موجود....انا اسخر إذن أنا موجود ...هذا هو اسلوبهم !!!
سلبيون ، بلا حيلة ، لا يمتلكون إلا لسان يجرحون به الناجحين .. قلوبهم لا تعرف الا الحسد و الكره و الحقد... بارعون في فن الاحباط ...متخصصون في تحطيم طموحات و احلام و إنجازات الآخرين.. لا يشاركون في صنع تاريخ وطنهم ...لا يعملون و لكنهم لا يتركونك لتعمل .. يهاجمون دون منطق ... يقللون من نجاحك .. و يهمشونه ، يستهزاون من انجازاتك لانهم لا يمتلكون اي انجاز ...يعملون علي وضع عراقيل في طريقك و يبحثون دائما علي طرق جديدة لازعاجك .هؤلاء هم أعداء النجاح ..!!!
اذا اردت النجاح في مشوارك ....لا تلتفت لهم .. لا تكترث بهم ..وعليك أن تؤمن بأن النجاح يحققه فقط من يعلو فوق الطوب الذي يقذفه به الاخرين ..من يواصل المحاولة الواحدة تلو الأخرى بإيجابية و باصرار دون ملل ...لان النجاح لا يقف عند درجة من درجات السلم فهو بلا حدود .فلا تكتفي بقدر منه ...و تاكد بأن الفرص لا تأتي لوحدها لكنه عليك ان تصنعها بنفسك ..و إن أكبر المحيطات في العالم يتكون من قطرات صغيرة من الماء ...
تجاهل كل هذا الضجيج ولا تبدد طاقتك في نقاش بلا معني ..و سخر طاقتك في أفكار جديدة لنجاحك ..
و اعلم ان فشلك ليس عند خسارتك و لكن فشلك هو عند انسحابك لأن الفشل ماهو إلا خطوة أو شوط في مباراة الحياة قد تخلق منها فرصة جديدة للنجاح . و ليس عيبا في أن تفشل و لكن العيب في أن لا تتعلم من الفشل .
عليك أن تعلم ... إن تقييم الفشل نسبي فما فقدته اليوم قد تكتشف غدا بانه كان خيرا لك ...
عليك أن تعلم أن محبي نجاحك كثيرين لكن أعداء نجاحك أكثر !!د
لان الناجح هو من يري ابعد و أعمق و أسبق مما يراه الآخرين و يعمل علي منافسة نفسه و ليس منافسة الآخرين لانه لا ينظر و لا يبالي بالآخرين. بل كل اهتمامه هو ان يركز علي نفسه و في تطوير إمكاناته ، فهو يعمل علي الا يكرر أخطائه فينتقل من فشل الي نجاح دون فقدان لحماسه .
اذا اردت النجاح ...لا تهتم بهم حتي لا تفشل مثلهم لأن الناجح محارب و مكروه من الفاشلين ، من الحاقدين ، من كارهي النجاح ، من المحبطين ، من اليائسين ....
يجب ان تصاحبك دائما في رحلة النجاح كلمات الشيخ شعراوي " إذا لم تجد لك حاقدا فاعلم أنك إنسان فاشل " ...و " إذا قمت بعمل ناجح و بدأ الناس يلقون عليك الطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد لأن الأعمال الناجحة لها دوي و صخب " .. . صدقت يا مصطفي امين ..
و الآن.. عليك أن تسأل نفسك هل لديك أعداء ؟ ..
اللهم قنا شر أعداء النجاح يارب العالمين..