عاجل.. القبض على قاتل والديه ”ذبحًا“ في الإسكندرية
تمكن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة باب شرقي في الإسكندرية، اليوم السبت، من ضبط المتهم بقتل والديه، "عباس. س"، 81 عامًا، وزوجته "نجاة. ع"، 80 عامًا، حيث عثر على جثتيهما داخل منزلهما، الكائن في منطقة الحضرة الجديدة.
وكانت نيابة باب شرقي باشرت التحقيقات في الواقعة التي ارتكبت أمس الأول، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، وتقرير الأدلة الجنائية الخاص برفع بصمات من آثار الجريمة، مع سرعة مدها بتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنطقة.
وأمرت النيابة، بإشراف المحامي العام الأول لنيابة شرق الإسكندرية الكلية، بسرعة ضبط وإحضار نجل القتيلين، بعد إشارة أصابع الاتهام الأولية إليه، واستدعاء شقيقته، وزوجته، لسؤالهم داخل سرايا النيابة، وإفادتها بشهادات الجيران.
وسبق وعاينت النيابة موقع الحادث، وناظرت الجثامين، إذ تبين أن جثتي المجني عليهما، بهما عدة طعنات في مناطق متفرقة من الجسد، باستخدام سلاح أبيض "سكين"، مع عدم وجود أي كسور في منافذ الشقة.
وبالتزامن، كثف ضباط المباحث من جهودهم لكشف ملابسات واقعة العثور على جثتي زوجين مقتولين داخل الشقة محل سكنهما، والكائنة في العقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة، المتفرع من شارع الإزالة، منطقة الحضرة الجديدة.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي، يفيد بورود بلاغًا بوجود جثتين لزوجين، مقتولين، داخل الشقة محل سكنهما، دون وجود أية آثار لفتح الشقة "عنوة".
وبانتقال الكول الأمني رفقة سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص، تبين العثور على جثة "رجل وسيدة"، مصابين بجروح طعنية بعدة مناطق متفرقة من الجسم.
وبسؤال نجلة القتيلين، أفادت بأنها تلقت اتصالًا من زوجة شقيقها حول وجود خلافًا مع والديها، وأنه ذهب إليهما وهو في حالة عصبية، ومزاجية حادة.
وأضافت، في التحقيقات، أنها أرسلت على أثر ذلك نجلها "حفيد الضحيتين"؛ للاطمئنان على والديها، بعد عدة محاولات للاتصال بهما وبشقيقها، لكنها لم تتلق أية إجابة منهما، لتفاجأ عقب ذلك بأن ابنها يخبرها بمقتل والديها داخل مسكنهما.
وأشارت أصابع الاتهام الأولية إلى أن نجلهما البالغ من العمر، 40 عامًا، وراء الواقعة، إثر خلافات نشبت بينهما، وذلك وفقًا لرواية بعض الجيران، للشرطة، حيث ذكروا مواصفات رجلًا تتشابة مع ابن القتيلين، كان يغادر العقار مهرولًا، وعقب ذلك تم اكتشاف الحادث.
وأضاف الجيران للشرطة أن نجل القتيلين كان دائم السفر للخارج، وزوجته كانت تجلس مع والديه، وكانوا دائمين الشجار بشكل يومي، ثم انتقلت الزوجه إلى شقة إيجار جديد، ثم انفصلت عنهم، ومنذ حوالي 4 أشهر عاد من الخارج ودخل على خط الشجار، مع أن والديه كان في حالهما، وعلى علاقة بربهما، ولم يختلفا مع الجيران مطلقًا.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي، ورفع البصمات من مسرح الجريمة، بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية، عقب نقل الجثتين إلى مشرحة كوم الدكة، حيث تم التصريح بدفنهما، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق.