«ذبحه وقطع رأسه بالساطور».. القصة الكاملة لمذبحة الإسماعيلية
شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة قتل بشعة في وضح النهار، حيث أقدم «عاطل» على ذبح شاب في أحد الشوارع الرئيسية، ثم السير برأسه وسط ذهول الأهالي في محاولة للهروب لكن عدد من أهالي الحي لحقوا به بالسيارات وألقوا عليه الحجارة لإيقافه وأمسكوا به وأثناء فرار المتهم قام بإصابة 2 آخرين باستخدام سلاح أبيض مما أثار حالة من الذعر والرعب بين الأهالي.
كشفت التحريات تفاصيل جديدة في واقعة فصل رأس عامل بـ«ساطور» والسير بها في الشوارع، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم ووجهت له اتهامات القتل والتمثيل بجثة المجني عليه عقب فصل رأسه والطواف به في الشوارع.
كشف رجال الأمن هوية القتيل الذي لقي مصرعه ذبحا وسط الشارع، والذي قام القاتل بفصل رأسه عن جسده والسير به وسط ذهول المواطنين بالإسماعيلية.
تلقى اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بقيام شخص بذبح شاب بسبب وجود خلافات بينهما، على الفور انتقل عدد من قيادات الأمن وجار التحقيق في الواقعة وظروف ملابساتها، أمر اللواء منصور لاشين بتشكيل فريق بحث وتم ضبط الجاني .
أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي ضبط مهتز نفسيًا بالإسماعيلية (سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان) قام بالتعدي بساطور على عامل مما أدى إلى فصل رأسه وكان يهذي بكلمات غير مفهومة، وبالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه.
أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية، وقد انتقل فريق من النيابة العامة لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان وستعلن النيابة العامة ماستؤول إليه التحقيقات لاحقًا.
ومن ناحية الرأى الطبي، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هناك احتمالات قد تقف وراء ارتكاب هذا القدر من العنف والترويع، أولها أن يكون المتهم مريض فصام تشككي أو البرانودي، وهو مرض عقلي يتسم فيه المريض بالارتياب الدائم والتشكيك المستمر في المحيطين به، لهذا قد يقوم بتصرفات غير منطقية وغير مبررة على الإطلاق، كما أن المرض قد يدفع في الكثير من الأحيان بإبداء مشاعر غير ملائمة للمواقف التي يعيشها المريض؛ كونه يبررها بتبريرات خاطئة ومريبة، من بينها العنف المبالغ فيه. وأكد فرويز أن مريض الفصام التشككي يقتل بدم بارد وينتقم بشكل غير واع.
وأضاف "فرويز"، أنه هناك احتمال بأن مرتكب الجريمة لديه سجل مرضي مع الإمان؛ إذ يعزز الإدمان الافكار الاضطهادية والانتقامية؛ فقد يكون المتهم شاهد جريمة مماثلة بأحد المشاهد السينمائية دون وعي، أما الاحتمال الثالث فأوجزه في أن تكون الجريمة متعلقة بقضايا الشرف.
وحذر استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، من خطورة المشاهد العنيفة، لا سيما على أصحاب السجل المرضي مع الإدمان أو الأمراض العقلية؛ ففي حال كان المشاهد يعاني من مشكلات الشخصية التشككية قد يكون بتقليد المشاهد العنيفة، مؤكدًا أن المشاهد العنيفة تشكل خطورة بالغة على المرضى.