الأوقاف تعلن انطلاق فعاليات «سكن ومودة» لدعم الاستقرار الأسري
أعلنت وزارة الأوقاف، اليوم السبت، عن انطلاق أولى فعاليات مبادرة "سكن ومودة"، حيث تعقد دورات متخصصة في فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر، وبيان أهمية الاستقرار الأسري، وبخاصة للمتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج وجميع الراغبين والراغبات بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بالسادس من أكتوبر.
قالت منسق حملة سكن ومودة، الدكتورة وفاء عبدالسلام، إن الهدف من المبادرة هو الحفاظ على الاستقرار الأسري والمجتمعي، وتعريف المقبلين على الزواج حقوق كل منهن وتعريف كل شخص كيف يحقق السكن والمودة مع أسرته، مشيرة إلى أن أمن الأسرة من أمن المجتمع.
وأضافت، أن الوزارة تستهدف في هذه المبادرة كل المقبلين والمقبلات على الزواج، وأي شخص بداخله الرغبة لحضور الفعاليات، موضحة أنه لو هناك أشخاص متزوجين من فترة ويريدون تثقيف أنفسهم وتعديل سلوكهم داخل الأسرة وتحقيق السكن والأمن داخل أسرتهم، مرحبا بهم في هذه المباردة.
وأشارت إلى أن المبادرة تنطلق من أكاديمية الأوقاف الدولية، لكن من المخطط أن تكون باقي فعاليات المبادرة في عدد من الملحقات بالمساجد خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وليس بالمساجد نفسها؛ نظرا لضوابط فيروس كورونا المستجد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة، ويشارك فيها عدد من العلماء وبعض أساتذة الجامعات.
وأكدت أن الإسلام دين الرحمة ولم يجعل هناك مبررا للعنف لا داخل الأسرة أو خارجها، واستشهدت على سمو العلاقة الزوجية والحكمة في معالجة ما يطرأ من مشكلات بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإفك، قائلة: "علينا بالمنهج النبوي، فلا يوجد أصعب من حادثة الإفك، وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الموضوع بتروي حتى مع تأخر الوحي".
وقالت أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، آمنة نصير، إن أهمية المبادرة تكمن في ما نمر به في هذه المرحلة التي امتلأت فيها البيوت بالاضطهاد، مضيفة: "ما أحوجنا للاستماع في هذا الشأن إلى كلمة من رجل دين حول المودة والسكن والرحمة".
وشددت علي أهمية مشاركة الواعظات في هذه المبادرة، لما يمتلكوه من حكمة القول والقدرة على التأثير في مثل هذه الموضوعات، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بإشراك الواعظات الدائم في مبادرات الوزارة، مشيدة باتجاه وزارة الأوقاف إلى إسقاط الضوء على القضايا الاجتماعية لما تمثله من أهمية كبرى في إرساء القيم داخل المجتمع.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الأوقاف انطلاق الموسم الثقافي الخامس للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 6 نوفمبر المقبل، لمناقشة العديد من القضايا الدينية والثقافية والاجتماعية.
وأكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن هناك أمرين في غاية الخطورة أضرا بالخطاب الديني الرشيد، هما الجهل والمتاجرة بالدين، الأول داء يجب مداواته بالعلم، أما الثاني داء خطير يحتاج إلى تعرية أصحابه وكشف ما وراء مغالطتهم من عمالة أو متاجرة بالدين.
وأضاف أن من أخطر القضايا التي لعبت عليها أو بها جماعات أهل الشر "تصرفات الحاكم" سواء بالافتئات عليها أم بمحاولة تشويه تصرفاته ولو كان في عدل سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).