أول لقاح لسرطان الثدي .. أمل جديد قد يحمي ملايين النساء
سرطان الثدي، أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن. فهو يعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020. فهل هناك أمل لمكافحة هذا المرض الذي يسبب ذعرًا لنساء العالم يوميًا ما؟
بالطبع أمل جديد لمرضى سرطان الثدي، فقد شرع الباحثون في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة في دراسة جديدة للقاح سرطان الثدي الثلاثي السلبي. الذي يشكل النوع الأكثر عدوانية من جميع أنواع سرطانات الثدي الأخرى. وبعد هذه الدراسة، يعد هذا الأمر، أول التجارب السريرية لأول لقاح ضد سرطان الثدي.
وفقًا لـ today، يختلف سرطان الثدي الثلاثي السلبي، عن الأنواع الأخرى. فهو يفتقر إلى الخصائص البيولوجية، التي عادة ما تكون قابلة للعلاج الهرموني، أو الموجه. هذا النوع من السرطان على الرغم من أنه يمثل فقط نحو 15 %، من جميع سرطانات الثدي، إلا أنه المسؤول عن عدد لا حصر له من الوفيات، وتكرار الإصابة بسرطان الثدي.
وفي الدراسة الجديدة، يأمل العلماء، إلى ظهور اختبارات ناجحة، لفعالية اللقاح، ضد هذا النوع العدواني من سرطان الثدي، على المدى الطويل.
كيف يعمل هذا اللقاح التجريبي لسرطان الثدي؟
يستهدف اللقاح التجريبي بروتينًا معينًا للإرضاع، وهو alpha-lactalbumin، والذي بعد فترة من الرضاعة الطبيعية، لا يتواجد في أنسجة الشيخوخة الطبيعية. ومع ذلك، فهو موجود في معظم سرطانات الثدي السلبية الثلاثية.
ويوفر تنشيط الجهاز المناعي ضد هذا البروتين «غير المناسب»، حماية مناعية ضد أورام الثدي الناشئة، التي تسبب ظهور ألفا لاكتالبومين في الأنسجة. يحتوي اللقاح أيضًا، على مادة مساعدة، تنشط الاستجابة المناعية الفطرية، مما يسمح لجهاز المناعة، بالاستجابة للأورام الناشئة، ومنع نموها.
ومن المقرر أن تتلقى مجموعة من النساء، التي تتراوح أعمارهمن بين 18 و24 في تلك التجربة، جرعات مختلفة من اللقاح لتحديد الآثار الجانبية. وما إذا كان ينتج الاستجابة المناعية المرغوبة. سيحصلون على ثلاثة تطعيمات، بفاصل أسبوعين. والهدف هو تحديد الجرعة التي يجب استخدامها في مزيد من الدراسات، بناءً على الآثار الجانبية والاستجابة المناعية. ومن المتوقع أن تكتمل الدراسة، في سبتمبر العام المقبل.