«بي إم دبليو» تتخلص تدريجيا من السيارات التي تعمل بالبنزين والغاز خلال سنوات
تسعى شركة صناعة السيارات الألمانية «بي أم دبليو» تدريجيًا للتخلص من السيارات، التي تعمل بالوقود الأحفوري وهو البنزين والغاز الطبيعي، خلال ثلاث إلى أربع سنوات مقبلة، كما أشارت إلى أنها ستتوقف عن تصنيع سيارات ذات محرك احتراق داخلي في مصنعها الرئيسي في ميونيخ.
فيما سيتم إنتاج سيارات «ICE» المصنوعة حاليًا في ميونيخ في مصانع «بي إم دبليو» في النمسا والمملكة المتحدة بالمستقبل. وقال رئيس الإنتاج في «بي إم دبليو»، منذ أيام، في مؤتمر بمناسبة بدء إنتاج طرازها الكهربائي «i4»، إن بي إم دبليو ستتوقف عن تصنيع سيارات محرك الاحتراق الداخلي (ICE) في مصنعها الرئيسي في ميونيخ في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.
وصرح رئيس الإنتاج الدكتور ميلان نيدليكوفيتش، وفقًا للموقع الأخباري الأمريكي «cnbc» إن سيارات «ICE» المصنوعة حاليًا في ميونيخ سيتم إنتاجها في مصانع الشركة بالنمسا والمملكة المتحدة في المستقبل، مضيفًا أنه بحلول العام المقبل، ستكون نصف السيارات المنتجة في ميونيخ على الأقل كهربائية.
فيما حددت «بي إم دبليو» لنفسها هدفًا يتمثل في جعل 50٪ على الأقل من مبيعات السيارات العالمية الجديدة تعمل بالكهرباء بحلول عام 2030، وقال الرئيس التنفيذي أوليفر زيبس في مؤتمر الأسبوع الماضي إن الشركة ستكون جاهزة بعرض كهربائي بالكامل إذا حظرت محركات الاحتراق الداخلي بحلول ذلك الوقت.
وقالت الشركة إن السيارة الكهربائية التي تعمل بالبطارية «i4» صنعت على خط تجميع مشترك مع «ICE» ونماذج هجينة مثل «BMW 3 Series Sedan» وتويوتا أفالون «Touring»، وهو تحول كلف 200 مليون يورو (233 مليون دولار) من الاستثمار في البنية التحتية للإنتاج. ويجري بالفعل إنشاء خط تجميع مختلط مماثل في مصنع يقع في «دينجولفينج» الألمانية، التابع لشركة صناعة السيارات، والذي ينتج سيارة «BMW iX» جنبًا إلى جنب مع طرازات الهجين «وICE».
يذكر أن الشركة صرحت في وقت سابق إنها تتوقع إنتاج ما بين 70 إلى 90 ألف سيارة أقل مما كان يمكن أن تبيعه هذا العام بسبب نقص الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) التي أصابت شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم. كما ستلتزم بخفض الانبعاثات من سيارات النقل المصنعة داخل مصنعها في ميونيخ، أكبر مصنع للشركة، إلى الصفر في السنوات القليلة المقبلة، دون إعطاء تاريخ محدد.