بعد جدل واسع حوله.. مهرجان الجونة يمنح مخرج فيلم ريش جائزة «أفضل موهبة»
فاز المخرج عمر الزهيري، مخرج فيلم «ريش» بجائزة «فارايتي» لأفضل الشخصيات السينمائية الواعدة في الشرق الأوسط على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، حيث تسلم الجائزة من انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة، ووفد من موقع ومجلة فارايتي الفرنسية.
يأتي تكريم المخرج عمر الزهيري بعد ساعات من الهجوم الشديد على فيلم «ريش» من قبل بعض الفنانين المصريين، بسبب قصة الفيلم الذي وصفوه بأنه يسيئ إلى مصر، ويظهر عديد من الجوانب السلبية في المجتمع ويركز عليها بشكل رئيسي ولا يلقى الضوء على أي جوانب إيجابية.
وكان من أبرز النجوم الذين قرروا أن ينسحبوا من مشاهدة الفيلم، بعد بداية عرضه بنصف ساعة تقريبا المخرج عمر عبدالعزيز وشريف منير وأشرف عبدالباقى وأحمد رزق.
وكان الفنان شريف منير قد أوضح في تصريحات لـ «المصري اليوم» إنه انسحب من عرض الفيلم المصري ”ريش“ اعتراضا على ”الإسلوب الذي انتهجه المخرج في نقل صورة مسيئة وغير حقيقية عن مصر“، فضلا عن ”المستوى الفني الضعيف للفيلم، فكان واجبا عليّ كمصري قبل أن أكون فنانا الاعتراض على هذا الفيلم“.
وأضاف في تصريحاته، أن المخرج ”أراد إثارة الجدل بهذا الفيلم ليحقق به نجاحا مزيفا على حساب تشويه سمعة بلده في الخارج“ على حد تعبيره.
ورد مؤلف الفيلم أحمد عامر على الهجوم الذي تعرّض له خلال مؤتمر صحفي للفيلم أقيم الاثنين قائلا ”لم أكن أتوقع أن تكون هذه ردود أفعال بعض الفنانين الحاضرين لمهرجان الجونة على الفيلم، فالفيلم يندرج تحت تصنيف ”الفنتازيا“، ولا ينتمي إلى زمن أو مكان محددين، لذا أتعجب من اتهام الفيلم بتقديم صورة غير حقيقية عن مصر، مع أن أحداثه من الأساس لا تدور في مصر“.
وأوضح السيناريست المصري أن الذي يدقق في تفاصيل ”ريش“، سيدرك بسهولة أنه أمام قصة تتجاوز حدود الزمان والمكان، وأنه بصدد خوض رحلة فنية في عالم خيالي تماما.
وفيلم «ريش» هو أول فيلم روائي طويل لمخرجه عمر الزهيرى، وحصل على الجائزة الكبري في اسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي، ليكون أول فيلم عربي روائي طويل يحصل على هذه الجائزة، ونال مخرجه عمر الزهيري العديد من الثناء عليه.
وتدور أحداث فيلم «ريش» حول أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.