في ذكرى «زلزال 92».. مصر تشهد زلزالًا بقوة 6.4 ريختر
في مفارقة هي الأغرب من نوعها، شهدت مصر زلزالًا جديدًا، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع حلول الذكرى الـ29 لـ«زلزال92»، إذ سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 20212، هزة أرضية جديدة بقوة 6.4 ريختر جنوبي جزيرة كريت على بعد 413 كم شمال مرسى مطروح، ما أدى إلى تأثر مصر بتوابعها، دون حدوث أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وفي تمام الثالثة وتسع دقائق من في يوم الإثنين الموافق 12 من أكتوبر عام 1992 فقدت مئات الأسر المصرية ذويها بين أطفال وأزواج سقطت أرواحهم مع تهدم منازلهم التي أطاح زلزال 92_ بها أحد أعنف الكوارث التي شهدتها مصر في العصر الحديث_ لتظل أحداثه عالقة في أذهان جميع من عاشوه.
كانت 30 ثانية، من الذعر شكّلت عُمر «زلزال 92» الذي أصاب منازل شمال مصر في مثل هذا اليوم عام 1992 كافية لحفر ذاكرة من الألم والهلع في أذهان المصريين إثر اختطاف الزلزال حياة 545 راحوا ضحيته، فضلًا عن تشريد حوالي 50 ألف مصريًا، وإصابة 6512 آخرين.
وبينما تحل اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر، الذكرى التاسعة والعشرون، لوقوع «زلزال 92»، تستعرض«المصري اليوم»، نبذة مختصرة عن آثاره في السطور التالية:
زلزال 92.. 30 ثانية من الذعر
كانت طلقة البداية في تمام الساعة الثالثة و9 دقائق عصراً، بتوقيت القاهرة، حين وقع زلزال القاهرة 1992 في يوم 12 أكتوبر 1992، منطلقًا من مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا، أي ما يعادل 22 ميل، إلى الجنوب الغربي من القاهرة، ليطال كل مدن شرق مصر.
استمر الزلزال لمدة 30 ثانية تقريبًا، أصاب خلالها معظم بيوت شمال مصر، ما تسبب في تضرر القديمة منها بتصدعات فيما تهدمت بعض البيوت الأخرى.
مناطق القاهرة القديمة.. الأكثر تضررًا
تسبب زلزال 92 الذي بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين، فضلًا عن تشريد، حوالي 5 آلاف شخص أصبحوا بلا مأوى. وكانت مناطق القاهرة القديمة هي الأكثر تضررا منه، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتي قرية جرزة، العياط على الضفة الغربية للنهر؛ إذ أدى الزلزال لتدمير نحو 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة 9000 مبان أخرى، فيما أصيب 216 مسجدًا و350 مدرسة.
وفضلًا عن تهدم وتضرر البنى التحتية، لحقت أضرار الزلزال بحوالي 212 مبنى أثري من أصل بالتاريخية 560، كما تسبب في سقوط كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة.
وفيما أفادت التقارير برصد حالات تسيل للتربة، في المناطق القريبة من مركز الزلزال، أرجع بعض العلماء ارتفاع عدد القتلى الذين بلغ عددهم 545 والجرحى الذين بلغ عددهم 6512 لحالة المفاجأة ولذعر الذي سادت منازل ساكني شمال مصر، ما تسبب في مضاعفة اعداد الضحايا.