السيسي: الدولة المصرية لا تسمح بالهجرة غير الشرعية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الدولة المصرية لا تسمح بالهجرة غير الشرعية للحفاظ على حياة اللاجئين.
وأضاف الرئيس خلال كلمته في مؤتمر صحفى لقمة دول تجمع فيشجراد مع مص، الثلاثاء، أنه «لا نقبل من منظور أخلاقى أو انسانى أن نتركهم في الطريق لأوروبا ويلقوا مصيرهم في البحر.. لن نسمح لهؤلاء الناس بالمجهول أو الضياع»، مشيرًا إلى أن «مصر دولة تسعى بإصرار بعزيمة قوية من أجل التقدم والتحضر في كافة المجالات.. وما بذل في مصر خلال آخر 7 سنوات خير دليل على ذلك حتى نوفر حياة كريمة للمواطنين».
وتابع: «إن ملف الهجرة غير الشرعية كعنوان يعكس شكل من أشكال حقوق الإنسان المفقودة في منطقتنا وليس فقط منظور التعبير عن الرأى والممارسة السياسية، مشيرا إلى أن هناك أيضا حقوق كثيرة جدا لم تتوفر في المنطقة»، وتساءل الرئيس: «هل الدول الاوربية مستعدة في تحسين أوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والثقافية للوصول إلى مقاربة مختلفة لفهم حقوق الإنسان».
وأكمل الرئيس حديثه قائلاً: «دايما موضوع جدلى بين مصر وأصدقائنا الأوروبيين.. انا مش رافض أتكلم في هذا الموضوع، ولكنى سأتحدث أولا عن توفير حياة كريمة لـ 100 مليون مصرى، وتوأمة لجامعتكم المتقدمة مع الجامعات المصرية وتوطين الصناعة في بلادنا لتوفير فرص عمل لأكثر من 65 % من شعبنا.. محتاجين شكل أعمق في النقاش والحوار بيننا فيما يخص هذا الأمر».
وقال السيسى: «لم تخرج مركب هجرة غير شرعية من مصر ولكن كل الهجرة من الدول الإفريقية والتي تعاني مشاكل وصلت في مصر 6 ملايين مواطن من دول افريقية ودول حدثت فيها عدم استقرار ونسميهم في مصر ضيوف وليسوا لاجئين».
وفي نفس السياق، أكد الرئيس السيسى أن الدولة المصرية أطلقت مبادرة «حياة كريمة» لتحسين الحياة لـ 60 مليون مواطن في الريف المصرى، بكل ما تعنيه هذه الكلمة وما تحمله، وقال: «الرقم المخصص لمبادرة حياة كريمة يقارب الـ 700 مليار جنيه حتى نغير حياة المواطنين في التعليم والصحة وشبكات الصرف الصحى والطرق كل شيء»،وأضاف: «أنتم تتعاملون مع دولة تحترم نفسها وشعبها بشكل كامل».
وأكمل الرئيس كلمته قائلاً: «إن جائحة كورونا أثبتت أن البشرية مثلما تتشارك في الأخوة الإنسانية فهى عرضة للتشارك في التحديات مهما تفاوتت مستويات تقدمها، ما يفرض على المجتمع الدولى تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول».
وأضاف الرئيس السيسي «في ظل إجراءات مصر لخطورة التباين في مسارات التعافي الاقتصادي بين الدول، فقد حرصت مصر لتوطين صناعة اللقاحات ليست فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن أيضا للتصدير إلى القارة الافريقية، في محاولة لرأب الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة في تلقى اللقاح، ونتطلع في هذا الصدد للتعاون مع دول التجمع لتحقيق هذا الهدف.
وتابع كلمته: «أنه على أصدقائنا الأوروبيين تفهم حقيقة ما يحدث في مصروتابع :»نحن قيادة تحترم شعبها وتحبه وتسعى من أجل تقدمه، مش محتاجين حد يقولنا معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز.. لا.. أنا مسؤول عن 100 مليون نفس والحفاظ عليهم.. وهذا أمر ليس باليسير.. المجر فيها 10 مليون مواطن.. هولندا فيها 40 مليون مواطن ومصر فيها 100 مليون».
وتابع الرئيس السيسى: «65 % من شعب مصر شباب وعنده أمل وعاوز يعيش.. وعاوز أقول للأصدقاء في فيشجراد عاوز اشكركم على الموقف الداعم للدولة المصرية».