قبل أيام على موعد زفافه.. الفلسطينية “دنيا” تودع خطيبها: عاش راجل ومات شهيد
ودعت الفلسطينية “دنيا” خطيبها الشهيد أسامة صبح، فهي التي كانت تضع معه اللمسات الأخيرة لحفل زفافهما بعد أيام، لكن الاحتلال الإسرائيلي قضى برصاص أسلحته الهجومية على فرحتها، لتتوشح بالسواد وتذرف الدموع في أعينها، حزنًا على استشهاد خطيبها، وتتصدر بصورها المؤثرة المشهد عبر منصات «السوشيال ميديا».
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدار الأيام الماضية، في شن هجمات غاشمة على الضفة الغربية المحتلة، كعقاب منها على احتضان مدن الضفة لأسرى معتقل جلبوع، ليسقط 4 شهداء جدد، إثر اقتحان القوات أراضي الضفة الغربية، كان من بينهم استشهاد الشاب أسامة صبح، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في رأسه، على أيدي قوات الاحتلال، خلال مواجهات في بلدة برقين قرب جنين.
خبر وقع كالصاعقة على رأس خطيبة الشهيد أسامة صبح، فلم تمض سوى ثوانٍ معدودة على مكالمتها، التي أجراها معها قبل استشهادة بقرابة دقيقة، بحسب حديث والدتها لوسائل الاعلام: «استشهد في نفس الدقيقة اللي كان بيكلم فيها خطيبته، قولتلها تقوله بلاش يطلع، لأن صوت الرصاص كان شغال، والله ما كان في ثواني».
بنبرات صوت لا تخلو من البكاء، واصلت والدة خطيبة الشهيد أسامة صبح، الحديث عن آخر لقاء جمع ابنتها بالشهيد، إذ احتفلت معه بعيد ميلاده: «عملتله حفلة عيد ميلاده، واشترت الهدية، وكانت طايرة من الفرح، لأنهم بيحضروا لفرحهم.. حسبي الله ونعم الوكيل».
وأضافت “دنيا” خطيبها الشهيد أسامة صبح:"عاش راجل ومات شهيد"
تصدرت خطيبة الشهيد أسامة صبح، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بصورها المؤثرة وجعًا وآلمًا على استشهاد خطيبها، التي التقطها المصور الصحفي الفلسطيني عدي دعبيس، ونشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وكانت من ضمن التعليقات المصاحبة للصور: «انتظرته عريسًا، لكنه عاد شهيدًا»، «دعني أودعك»، «كان سيزف عريسًا لها، لكن لم يقدر له ذلك»، «خطيبة الشهيد أسامة صبح.. احتفلت بيوم ميلاده وحددا موعد زفافهما، لكن يد الغدر والإجرام كانت أسرع من حلمهما».
وأكدت مصادر محلية أن الشهيد أسامة كان ينتظر الاحتفال بزفافه بعد أيام، وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، في بلدة برقين.