د. حياة عبدون تكتب: من الحياة.. الغزالي و انا !!!
من اجمل ما قرات للغزالي ..و استوقفتني المعاني و الكلمات و تستحق منا التأمل كثيرا ..
فقد سال الغزالي يوما رجلا بالبادية عن نشاطه و صحته و هو بعمر ١٢٠ عاما ..فقال له الرجل " تركت الحسد فبقي الجسد " .. صدقت !
و من اجمل اقوال الغزالي " لو أننا نعلم ما يُقال عنّا في غيابنا لما ابتسمنا في وجوه الكثير من الناس!! الست معي ان هذه حقيقة علينا أن نتيقن منها !
سألوه لما السماء صافية ؟.
فابتسم الغزالي الحكيم وقال " لأن البشر لا يعيشون فيها "..
و من أهم أقواله .
" قليل من الماء ينقذك وكثير من الماء قد يغرقك!!.. فتعلم دائما ان تكتفي بما تملك. .
كم ستكون سعادتنا اذا سعدنا بما نمتلك و لا ننظر ما في أيدي الآخرين..!
من أهم أقواله كي تنجح في الحياة تحتاج أمرين الثقة.. والتجاهل..
فالغباء نقص ، والتغابي كمال، والغفلة ضياع، والتغافل حكمة.
وعندما سألوه لماذا نشعر بالضيق مجهول السبب ؟؟..
فاجاب " لربما هي ذنوب تطلب منك استغفارا.
و في وصفه للقران الكريم قال "القران هو ﺭَﺋﺘﻚْ ﺍﻟﺜَﺎﻟﺜَﺔ ؛ ﺣِﻴﻦَ ﺗَﺨﺘﻨَﻖ ﻣَﻦ ﺩُﺧَﺎﻥ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓّ ﻓﻬﻮ : ﻳﻨﻔﻊ، ﻳﺸﻔﻊ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ؛ فﻻ تهجروه..."
اما عن الصلاة فقال الغزالي " تجعل الانسان أكثر تحكما في انفعالاته ،فقد قال سبحانه و تعالى ﴿إن الانسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" ...
اما عن رأي الناس فالناس فقال " دائماً الحاسد يراك مغروراً ؛ والمحب يراك رائعاً " .
اما عن نكران الجميل فقال " لا تتألم إذا أنكر احدهم فضلك عليه !!.. فـأضواء الشوارع تُنسى في النهار !!!
اما عن فضل الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فقال " ما من صلاة واحدة على النبي وآله ﷺ فترتفع للسماء إلا وتهطل بـ عشرة !!.. فعجباً لمن يبخل على نفسه من فضلها " ..
و توقفت طويلا عند كلمته " سقطت شجرة فسمع الكل صوت سقوطها !!.. بينما تنمو غابة كاملة ولا يسمع لها أي ضجيج !! فالناس لا يلتفتون لتميزك بل لسقوطك...صدقت يا غزالي !
و عندما قال " بعض المنعطفات قاسية !!.. لكنّها إجبارية لمواصلة الطريق...".. هذه هي الحياة ..
" الذي يجلب النحس دائما ليس الحظ !! إنما الذنوب المتراكمة والتي نسينا معظمها !!.. فان المعاصي تزيل النعم..
اما عن تيسير الزواج للشباب فقد قال : "ﻓﻲ صدر الاسلام ﺳﻬﻠﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺻﻌبا.. وﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ هذا ﺻﻌﺒﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ فأصبح ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ سهلا..." ..
صدقت يا غزالي ! ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﻓﻘﻴﺮ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎﺓ.. ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﺍ عليه !.. ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﻏﻨﻲّ ﻭلكنه ﻓﺎﺳﻖ فواﻓﻘﻮﺍ..
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻴﮭديه ﺍلله!!!..
ﻟِﻤّﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻦ الأﻭﻝ ﺳَﻴﺮﺯقه ﺍلله.. ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﮭﺎﺩﻱّ ﻫﻮ نفسه ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ؟
..صدقت يا غزالي !! "
نبحث في جيوبنا عن أقل فئات النقود كي نتصدق بها ، ثم نسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى، ما أقل عطايانا، وما أعظم مطلوبنا "
.. و الآن...هل استوقفتكم المعاني و تاملتوها كثيرا مثلي ؟؟؟ ...