حكم تصرف الإنسان في ماله حال حياته .. الإفتاء توضح
قالت دار الافتاء إنه من المقرر شرعًا أن «التسوية بين الأولاد في العطاء والهبة أمر مستحب شرعًا»، مستندة في ذلك إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ساووا بين أولادكم في العطية، ولو كنت مؤثرًا أحدا لآثرت النساء على الرجال».
وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك أنه «قد يَخصُّ الشخص الواهب بعض أولاده بعطاء زائد عن البقية؛ لحاجة كمرض، أو كثرة عيال، أو صغر سنٍّ، أو مساعدة للزواج، أو مساعدة على التعليم والدراسة ونحو ذلك مما يستدعي الزيادة في العطاء والهبة، فلا يكون الإنسان حينئذٍ مرتكبًا للظلم، ولا إثم عليه في ذلك؛ لأنَّه تصرف فيما يملك حسب ما يراه مُحقِّقًا للمَصلَحة».
في سياق ذاته، قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أكل حقوق الناس محرم شرعا ومن كبائر الذنوب.
وأضاف «وسام» خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على «فيس بوك» ردًا على سؤال «ما حكم منع الإرث لسنوات طويلة؟» أن الفر من الميراث أو تأخيره حرام شرعا.
وأوضح أنه جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من حرم وارثا من ميراثه حرمه الله نصيبه من الجنة».
وتابع: «إن منع الميراث عن أصحابه وأكل حقوقهم من الذنوب العظيمة»، فسبحانه وتعالى يقول «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا».