توجه بريطانى لوضع ضوابط تنظيمية لزواج المتعة وحفلات الزفاف حماية لحقوق المسلمات
تدرس مجموعة من اللوردات البريطانىيين أغلبهم من المحافظين مقترحات بتعديلات على قانون الزواج، لوضع ضوابط إدارية وتنظيمية على زواج المتعة بأنواعه، المنتشر بين بعض الجاليات الإسلامية، خاصة الباكستانية.
تقود الجهود البارونة كوكس، التي نجحت في حشد عدد من المؤيدين في لجنة تنظر في هذا الأمر منذ ديسمبر الماضى لكنها كثفت جهودها في الأيام الأخيرة على نحو لافت. كوكس ذكرت، وفق ما جاء بأوراق للجنة طالعتها «المصرى اليوم»، أن دافعها درء مخاطر هذا النوع من الزواج ومنع شيوع أشكال التمييز والاحتيال والخداع، التي ينطوى عليها احيانا، ويتم فيها استغلال النساء المسلمات وحرمانهن هن وأطفالهن من حقوقهن.
أكدت كوكس أنه ليس من الصعب التوفيق بين مقتضيات الشريعة الإسلامية، وقواعدها المستقرة، وبين ضمان حقوق أطراف عقد الزواج. وقالت مصادر مطلعة في لندن إن هذه القضية، بدأت تشغل اوساط رسمية عديدة في بريطانيا، بل وبات يتم النظر إليها كمصدر تهديد اجتماعى خطير.
واقترحت اللجنة عمل تعديلات في الأحكام الأساسية لقانون الزواج، والذى يعود تاريخه إلى عام 1836، وتطور تدريجياً إلى صورته المستقرة، إلى حد كبير، منذ 1949. تنظر التعديلات المقترحة في النظم الإدارية التي تحكم حفلات الزفاف الإسلامية مقارنة بحفلات الزفاف الدينية الأخرى وكيفية فك تعقيدها ومعالجة عدم اتساقها. وذكرت ان الشاغل الرئيسى يجب أن يبقى هو معالجة ظهور الصعوبات الراهنة التي يتعذر معها ان تنال المرأة حقها، ومنها إقامة الشعائر الدينية في مسجد غير مسجل، أو منزل خاص أو في أي مكان آخر، دون أن يتبعها حفل ملزم قانونا، أي إشهار عام.
تحدثت وثيقة التشاور عن وجوب ايلاء اهتمام كاف بالمشاكل المرتبطة بالزيجات الدينية المتعددة والتي هي، «أكثر شيوعًا مما هو متوقع» وما فيها من تأثير
سلبى على النساء وأطفالهن وكيف أن هذه الزيجات المتعددة ليس لها الوضع القانوني الواضح، هي وحالات الجمع بين زوجتين.
أكدت اللجنة أنه يجب أن تكون جميع الأطراف على دراية كاملة ومثبتة بوضعهم. أشارت إلى أن الزواج الدينى يجب أن يسير معه نوع من التوثيق المدنى، وإلا يتم حرمان الرجل من أشكال من الحماية التي يتمتع بها. ذكرت اللجنة ان الحكومة وفى أحسن الأحوال فشلت في مواكبة التغيرات الاجتماعية والثقافية وفى التعامل مع هذه
الممارسات وحان الوقت لتدارك ذلك. يشارك في اللجنة البارونة كوكس، واللورد كارلايل أوف بيريو، واللورد دولاكيا، والبارونة ليستر اللورد ديساي، ولورد ألتون، والبارونة ماسي دروين، واللورد ماكاي، والبارونة إيتون، ولورد فيلد أوف بيركينهيد، ولورد فينسون، والسير إدوارد لي، واللورد سينغ، والسير تشارلز ووكر، والبارونة فوكيس، زالبارونة فينلي، وغيرهم.