فى آخر جولاتها قبل التنحى.. مستشارة ألمانيا تطالب الاتحاد الأوروبى بضم دول البلقان
فى آخر جولاتها قبل التنحى، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من العاصمة الصربية بلجراد، إلى تسريع عملية انضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي لما لذلك من "مصلحة جيوستراتيجية مطلقة" بالنسبة للتكتّل في مواجهة نفوذ قوى أخرى في هذه المنطقة.
وقالت ميركل أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش ونقلته دويتش فيله الألمانية: إننا نحن الأوروبيين، الأعضاء أساساً في الاتحاد الأوروبي، يجب أن نأخذ في اعتبارنا دائماً أنّ هناك مصلحة جيوستراتيجية مطلقة بالنسبة لنا بأن نقبل بالفعل هذه الدول في الاتّحاد الأوروبي".
وأكدت : بوسعنا أن نرى أنّ هناك انتكاسات، وأن هناك أيضاً نفوذاً لمناطق عديدة أخرى في العالم على البلقان، ويجب أن نتذكّر دوماً الأهمية الجيوستراتيجية لتقارب هذه الدول مع الاتّحاد الأوروبى.
يذكر أن البلقان تاريخياً كان دائما مسرح صراع على النفوذ بين الغرب وروسيا، إلا أن تأثير الصين يظهر في السنوات الأخيرة، ويربط بعض المحلّلين هذه المنافسة المحتدمة على النفوذ في البلقان إلى التردّد الأوروبي.
وبدأت دول البلقان الستّ عملية تقارب مع الاتّحاد الأوروبي، إلا أنّ كلاً منها قطع شوطاً مختلفاً على طريق الانضمام إلى التكتّل.
وأقرّت ميركل بأنّه لا يزال أمام هذه الدول طريق طويل لتقطعه كي تنضمّ يوماً ما إلى الاتّحاد الأوروبي، لكنّها دعت إلى مزيد من التقدّم نحو بناء سوق اقتصادية مشتركة في البلقان، وهي عملية بدأتها صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية.
وتستعدّ سلوفينيا التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لعقد قمة في أكتوبر مع دول المنطقة بهدف إعادة إطلاق عملية توسيع الاتّحاد.
من جهتها، تختتم ميركل اليوم الثلاثاء في ألبانيا رحلة بدأتها الإثنين في صربيا وهي إحدى آخر جولاتها الخارجية قبل أن تتنحّى من منصبها في أعقاب الانتخابات المقرّرة فى 26 سبتمبر الجارى.