«إيما رادوكانو».. معجزة بريطانية تقهر المستحيل فى أمريكا
خطفت اللاعبة البريطانية إيما رادوكانو، أضواء عالم التنس، بعدما فازت على الكندية ليلى فرنانديز (6-4 و6-3)، في نهائى فردى السيدات ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس، الليلة الماضية، لتحرز أول لقب بمسيرتها في البطولات الأربع الكبرى.
وفيما يلى حقائق عن اللاعبة البريطانية التي لم تتجاوز (18 عاما)، وفجرت مفاجأة بفوزها باللقب رغم تصنيفها المتأخر (150 عالميا)، وعدم تصنيفها من الأساس في بطولة أمريكا المفتوحة. كان طريق إيما إلى اللقب غير سهل على الإطلاق، ففى الدور الأول فازت على السويسرية ستيفانى فوجيل (6-2 و6-3)، وفى الدور الثانى فازت على الصينية شواى تشانغ (6-2 و6-4). وكانت خطوات اللاعبة البريطانية واثقة، حيث فازت في الدور الثالث على الإسبانية سارة سوريبس تورمو (6-0 و6-1)، ثم فازت في الدور الرابع على الأمريكية شيلبى روجرز (6-1 و6-2).
وبدأت إيما تتحسس خطواتها نحو اللقب، بعد أن قهرت منافستها السويسرية بليندا بنتشيتش، المصنفة 11 عالميا، في دور الثمانية بنتيجة (6-3 و6-5). وواصلت تألقها في الدور قبل النهائى، حيث فازت على اليونانية ماريا ساكارى، المصنفة الـ17 عالميا، بنتيجة (6-1 و6-4). ولدت رادوكانو لأم صينية وأب رومانى في تورونتو بكندا ثم انتقلت بعد عامين إلى لندن وبدأت في ممارسة التنس في الخامسة من العمر.
تحولت إلى الاحتراف في 2018 ووصلت لقائمة أول 20 مصنفة على مستوى الناشئات.
استهلت إيما مسيرتها في بطولات المحترفات في بطولة على الملاعب العشبية في نوتنجهام في يونيو 2021، وتوجت بـ3 ألقاب في بطولات الاتحاد الدولى للتنس. بدأت شهرتها عندما ظهرت لأول مرة في القرعة الرئيسية لبطولة كبرى وكان ذلك في بطولة ويمبلدون في يوليو 2021، عندما شاركت ببطاقة دعوة بينما كانت تحتل المركز 338 عالميا، لكنها صعدت إلى الدور الرابع (دور الـ16)، إلا أنها انسحبت من مباراتها أمام الأسترالية أيلا تومليانوفيتش بسبب معاناتها من صعوبات في التنفس.
وصلت اللاعبة البريطانية، إلى نهائى بطولة في شيكاجو في أغسطس 2021، ثم تأهلت للمشاركة في القرعة الرئيسية في بطولة أمريكا المفتوحة، بعد فوزها في جميع المباريات الثلاث التي خاضتها في تصفيات البطولة، دون خسارة أي مجموعة.
تحتل حاليا المركز 150 في قائمة التصنيف الدولية وأصبحت أول لاعبة صاعدة من التصفيات تحرز لقبا في البطولات الكبرى، وفازت بلقب أمريكا المفتوحة دون أن تخسر أي مجموعة في التصفيات والبطولة على حد سواء.
أصبحت إيما أول بريطانية تحرز لقب أمريكا المفتوحة منذ فيرجينيا ويد في 1968، كما أصبحت أول بريطانية تحرز لقبا كبيرا منذ فوز ويد بلقب ويمبلدون في 1977.
وستصعد إيما إلى المركز 24 عالميا عند صدور قائمة التصنيف الجديدة، بعد الفوز باللقب الليلة الماضية، ومن ثم ستصبح أعلى لاعبة بريطانية تصنيفا بعد التفوق على جوانا كونتا التي ظلت اللاعبة البريطانية الأعلى تصنيفا طوال 310 أسابيع.