جدة «توأمي العمرانية»: بنتي مريضة نفسيًا وأعطتهما دواء قلب وبروستاتا فتسمما
«عمرو» و«عمر» طفلان شقيقان عمرهما لا يتجاوز الـ3 سنوات، لقيا حتفهما بعد أن تناولا أدوية لعلاج القلب والبروستاتا، ليعم الحزن على منطقة العمرانية في الجيزة.
«يا خرابى الواد التاني مات».. صرخت «أم نورهان»، جدة الطفلين، وهى تقول «(عمر) لحق بشقيقه (عمرو) بعد تناول الدواء»، مضيفة أن «ابنتها المتهمة ماكنش ليها علاقة بالعيال، أنا اللى كنت بربيهم معايا، والطفلين ممكن يكونوا خدوا دوا أبوهم، كان بيحطه قدامهم افتكروه حلوى، بس بنتى قالت إنها أعطتهما الدوا وافتكرت إنه فيتامينات».
مريضة نفسيًا وبتاخد علاج
الجدة تدافع عن ابنتها: «بنتى مريضة نفسيًا، بتاخد علاج، مش مُدركة هي عملت إيه في عيالها، بعد وفاة الطفل الأول والتانى لمّا أخدناه المستشفى، كانت عاوزة ترمى نفسها من البلكونة وبتقول: الحياة من غير عيالى ملهاش لازمة، إذ أبلغ والد الطفلين الشرطة بالواقعة بعد نحو أسبوع من وفاة أحدهما، واتهم زوجته بارتكاب الجريمة».
انتابتها حالة إعياء شديد، ولم تستطع سرد مزيد من التفاصيل، فكانت تلطم خديها وصراخها لا يهدأ وتقول: «فيه واحدة عاقلة تمشى في الشارع وتوقف شخص تقوله أنا بحبك وعاوزة أتجوزك، وتقابل ناس تقولهم عاوزة جنيه».
فيما روى أحد أقارب المتهمة أنها ضحية ظروف أسرية فوالدها الذي يعمل في الإسعاف انفصل عن أمها قبل سنوات، وتزوج من أخرى وأنجب منها ولدًا، فكانت نورهان وشقيقتاها يعشن مع أمهن التي عانت بسبب هروب ابنتها من المنزل.
كانت بتهرب من عذاب أمها
أحد أقارب «نورهان» قال: «كانت بتهرب لأن أمها بتعتدي عليها بالضرب، لدرجة إن حالتها النفسية بدأت تسوء، ولكى تتخلص الأم منها زوجتها عم سيد، 74 عامًا، الذي يقطن بذات العقار محل سكنها، وأنجبا التوأم «عمر» و«عمرو».
السكان بذات العقار أوضحوا أن «نورهان» كانت طبيعية: «لما بتشوفنا بتسلم علينا بالاسم، لكن عندها شوية اضطرابات بسيطة».
محمود عمر، ابن شقيقة والد التوأمين، حكى أن خاله بعد وفاة زوجته الأولى والتى أنجب منها فتاتين، تزوج من شقيقتها علشان تربي العيال، وتوفيت إحدى بناته متأثرة بمرض السرطان، وحين أنجب من الزوجة الثانية بنتًا، تركته الزوجة علشان أخد مبلغ كبير مكافأة نهاية الخدمة والمعاش ودخل مشروع وفشل والناس نصبت عليه، ليتزوج من «نورهان» جارته بذات العقار.