دراسة أمريكية تفجر مفاجأة صادمة بشأن النساء المدخنات
فجرت دراسة أمريكية حديثة مفاجأة كبيرة بشأن النساء المدخنات وكشفت أن السيدات المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة عن غيرهن.
وتشير البيانات إلى أنّ التدخين مسئول عن حوالى نصف حالات سرطان المثانة عند السيدات بالمقارنة بـ٢٠ إلى ٣٠ % من الحالات فى السابق، وترجع الدراسة السبب إلى تغيرات مكونات السيجارة، وأن محتوى السجائر قد تغير عبر الـ٥٠ عاماً الماضية.
وصرحت كاتبة الدراسة نيال فريدمان من المعهد القومى للسرطان: “ربما ترجع العلاقة القوية بين التدخين وسرطان المثانة إلى التغيرات التى طرأت على محتويات السجائر أو عادة التدخين عبر السنين”.
وأدت هذه التغيرات إلى تخفيض نسبة تركيز القطران والنيكوتين فى دخان السجائر مع زيادة ملحوظة فى تركيز مواد مسرطنة معينة، مثل مادة “beta-napthylamine” المعروفة بتسببها فى سرطان المثانة، بالإضافة لهذا هناك زيادة كبيرة فى عدد السيدات المدخنات فى العالم، وفى دراسات ماضية كانت البيانات تشير إلى تفاوت كبير بين أعداد المدخنين من الرجال والنساء، كما أشارت دراسات سابقة أيضاً إلى أن مخاطر الإصابة بسرطان المثانة عند المدخنين الحاليين والسابقين ممن أقلعوا عن التدخين تصل نسبتها إلى ما بين ٥٠% إلى ٦٥% عند الرجال، و٢٠ % إلى ٣٠% عند السيدات، بينما يواجه المدخنون الحاليون ثلاثة أضعاف مخاطر الإصابة بالمرض بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا يوماً.
وجاءت نتائج هذه الدراسة لتؤكد أخرى أمريكية صدرت عام ٢٠٠٩ تتحدث عن علاقة أقوى بين التدخين وسرطان المثانة عما كان عليه الحال فى تسعينيات القرن الماضى.
وأضافت فريدمان: “أن حالات تشخيص سرطان المثانة بالولايات المتحدة مستقرة نسبياً عبر الثلاثين عاماً الماضية، بالرغم من حقيقة أن معدلات التدخين تناقصت بشكل عام”.