تفاصيل ذبح شرطية حامل في أفغانستان على يد مقاتلي طالبان
في جريمة جديدة تضاف سلسلة جرائم حركة طالبان بحق النساء، اتهم أبناء شرطية أفغانية حامل، عناصر من حركة طالبان بذبح والدتهم أمام أنظارهم في إقليم غور في وسط البلاد.
وذكرت شقيقة القتيلة أن الاسم الكامل للضحية هو، نيجار ماسومي، فيما أكد صحفي محلي يقطن في نفس الإقليم وقوع الجريمة، مشيرا إلى أنها كانت تعمل في سجن الإقليم وكانت حاملا في شهرها الثامن عندما قتلت.
وقال ابن الضحية، محمد حنيف، في مقطع فيديو، إن عناصر حركة طالبان اقتحموا المنزل الذي تعيش فيه عائلته، ثم اقتادوه مع إخوته إلى الخارج وهم مقيدين. وأضاف: "قتلوا والدتنا أمام أعيننا بالسكين"، مؤكدا أن ما حدث هو جريمتي قتل لأن الجنين قد توفي أيضاً.
وطالب الابن بالعثور على القتلة وتقديمهم للعدالة، مهددا بأنه وعائلته قد يضطرون إلى "تنفيذ القانون بأيديهم" في حال التقاعس عن محاسبة المجرمين.
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم حركة طالبان، بلال كريمي، تلك الاتهامات، وقال "لم تقتل (الشرطية) على يد مجاهدي الإمارة الإسلامية، ربما تكون الجريمة قد حدثت بسبب عداء شخصي، لكننا لم نتلق النتيجة النهائية للتحقيق حتى الآن".
وأضاف "مجاهدونا مشغولون بالتحقيق في الحادث وسوف نطلعكم على نتائجنا النهائية فور تلقيها".
وكان قادة طالبان قد تعهدوا أن تلعب المرأة دورًا بارزًا في المجتمع وأن تحصل على حقوقها في التعليم والعمل.
وتختار بعض السيدات الأفغانيات بالفعل البقاء في المنازل مع تزايد المخاوف على سلامتهن، حيث تشتري بعض العائلات البرقع الكامل لنسائهن. لكن أخريات نزلن إلى الشوارع، مخاطرين بسلامتهن في الاحتجاجات للمطالبة بحقوق متساوية في ظل حكم طالبان والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية.
ويوم الاثنين، احتشدت أكثر من 12 امرأة في مدينة مزار الشريف الشمالية، وفقًا لشبكة "المشاركة السياسية النسائية" وصحفية محلية غطت التظاهرة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرات يحملن لافتات كتب عليها "لا معنى لحكومة شاملة بدون وجود نساء" و "لا يمكن القضاء على النساء".
وفي أحد المقاطع، قالت امرأة إن حركة طالبان أمرت المجموعة بالمغادرة وإلا تعرضت "للضرب المبرح"، فيما أوضحت امرأة أخرى أن المتظاهرين تعرضوا للتهديد من قبل مقاتلي طالبان الذين أشهروا السلاح ومنعوا الصحفيين من تغطية المظاهرة.
لكنها أضافت أن الاحتجاج استمر بشكل سلمي على عكس مظاهرة في كابل في نهاية الأسبوع قوبلت بالغاز المسيل للدموع بعد أن منعت قوات طالبان المتظاهرات من التوجه إلى القصر الرئاسي.