لماذا رفض فطين عبدالوهاب التمثيل مع ليلى مراد؟
رفض فطين عبدالوهاب أن يغير مهنته كمخرج، وعمل مساعدا للمخرج والممثل أحمد سالم، فكان أول من شجعه ليكون مخرجا، وكان يتركه وراء الكاميرا ليقوم بدور المخرج عند تصوير أحمد سالم المشاهد التي يؤديها كممثل.
بعد وفاة أستاذه كون مع زملائه المصور أحمد خورشيد وكمال الشيخ وكامل التلمساني شركة لتنتج قصة قصيرة كتبها الأستاذ علي أمين، اسمها «جوز الأربعة» لتكون أول عمل يخرجه فطين عبدالوهاب عام 1950
في عام 1953 وبعد عودة المخرج فطين عبدالوهاب، من أمريكا عرض عليه المنتج إبراهيم مراد، أن يلعب الدور الأول أمام ليلى مراد في فيلم «الحياة الحب»، ورفض فطين أن يترك مكانه وراء الكاميرا ليقف نجما أمام ليلى مراد، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 13 سبتمبر 1961.
وبعدها بعام وتحديدا في 21 ديسمبر 1954 تزوج فطين ليلى مراد، وفي صباح يوم عقد القران توجه فطين مع صديقه المنتج بطرس زربانللي إلى الصاغة لشراء الشبكة وخاتم الزواج، وتم عقد القران في منزل العروس وشهد على العقد وفيق الطرزي، والفنان سراج منير، وقال فطين: «وجدت السيدة التي توافق أخلاقي وطباعي».
وعن التعاون الفني رفض فطين إخراج أي فيلم تقوم فيه زوجته ليلى بالدور الأول أو تشترك فيه بالتمثيل، ووصف ذلك بالأمر غير المريح، فإذا كان هو وزوجته على خلاف في البيت ويلتقيا في الاستوديو وعليه أن يوجهها فسيكون بالتأكيد متأثرا بهذا الخلاف الذي حدث في البيت وهو نفس شعورها مما يؤدي إلى نتيجة عكسية على العمل، ويحدث العكس عندما يختلفان في العمل فسينعكس ذلك على الحياة في البيت، وهو يفضل أن يضع حدا فاصلا بين حياته كزوج وحياته كمخرج في الاستوديو.
وكشف فطين، أنه لا يفهم في الموسيقى والغناء ولا يختار لليلى أغنياتها ولكنه يكتفي بتسجيل ما تختاره لتحفظه ويسمعه منها، واختار «من بعيد يا حبيبي باسلم» و«رايداك والنبي رايداك» كأحب أغنياتها لقلبه.
أما ليلى فقالت إن ذوقها في اختيار الأغاني والألحان لا يخيب أبدا، فعندما استمعت إلى أغاني «شاطئ الغرام» قالت لعبده نصر، إن أغنية رايداك ستكون أنجح أغنيات الفيلم.