الصين تطلب رسميًا من «الصحة العالمية» فحص مختبرات أمريكية بحثًا عن أصل كورونا
أرسل الممثل الصيني الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف تشن شو،، رسالة إلى منظمة الصحة العالمية مطالبا بإجراء فحص لمختبرات بيولوجية أمريكية، في إطار التحقيق في منشأ جائحة كورونا.
وقال تشين شو في رسالته: «إذا أصر شخص ما على أن قضية تسرب المختبر لا تزال مفتوحة، فيجب أن يتم التحقيق علانية في مختبرات مثل فورت ديتريك وجامعة ولاية كارولينا الشمالية».
ورأى الدبلوماسي الصيني الرفيع أن فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان أمر غير مرجح. ولكن إذا اعتقد شخص ما أن «كوفيد – 19» تم تخليقه بشكل مصطنع، فيجب أيضا فحص المختبرات الأمريكية.
ولفتت صحيفة جلوبال تايمز إلى أن هذا الطلب الرسمي هو الأول من الصين إلى منظمة الصحة العالمية عبر القنوات الدبلوماسية، وقد أرفق خطاب الدبلوماسي الصيني الرفيع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم جيبريسوس، برسالة جماعية من 25 مليون مستخدم صيني للإنترنت.
وأوضحت الصحيفة الصينية في الوقت نفسه، أن معهد والتر ريد للأبحاث التابع للجيش الأمريكي يوجد في فورت ديتريك بولاية ميريلاند، والذي يديره البنتاجون ويقوم بإجراء بحوث طبية حيوية، بما في ذلك عن الأمراض المعدية.
وتحدثت الصحيفة عن وجود تعاون بين مختبر فورت ديتريك وفريق يرأسه عالم الأوبئة الأمريكي رالف باريك من جامعة كارولينا الشمالية، مشيرة إلى أن نتائج أبحاثهم المشتركة المنشورة تظهر أنه بحلول عام 2003، كانت لدى مراكز الأبحاث هذه في الولايات المتحدة تقنيات متقدمة لتركيب وتعديل فيروسات كورونا.
وكان تقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين صدر في مارس الماضي عقب بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان في عام 2021، قد خلص إلى أنه «من غير المحتمل جدا أن يتم تسريب الفيروس من المختبر«.
وقال التقرير إن السيناريو الأكثر احتمالا لظهور «كوفيد -19«هو انتقال المرض من الخفافيش إلى حيوان آخر أصاب الناس في وقت لاحق.
ومنذ وقت مضى، دعا ممثلو السلطات الصينية إلى دراسة روايات حول تسرب الفيروس التاجي من المختبر العسكري الأمريكي في فورت ديتريك ومن مؤسسات مماثلة في بلدان أخرى.