«مأساة فى الوراق».. غرق شاب بعد مشادة كلامية مع والده
خرج «مصطفى» من منزله بمنطقة الوراق في الجيزة غاضبًا بعد مشادة كلامية مع والده، متجهًا إلى منطقة «القلل» على نهر النيل، جلس على الأرض وألقى بقدميه في المياه محاولًا التخفيف عنه نفسه واستجماع أفكاره المشتتة، ليختل توازنه ويسقط غارقًا في المياه ووسط الزراعات، ولم يتم العثور على جثته سوى بعد 3 أيام من البحث.
دار الحزن في منزل الشاب العشرينى، وأطلقت زوجة عمه صرخة مدوية على فراقه، لتسقط هي الأخرى على السلالم من الطابق الرابع بعد اختلال توازنها، وتفارق الحياة نتيجة إصابتها بـ«سكتة قلبية».
خرج من البيت غاضبًا فعاد جثة هامدة
أولاد عمومة «مصطفى ناصر» يتذكرون بحزن تفاصيل مغادرته منزله نتيجة خلافه مع أبيه وما تلى ذلك: «حصلت بينهما مشادة كلامية، ومصطفى خرج من البيت ولم يعرف أحد مكانًا له، ثم وجدنا جثته ملتفة حول الزراعات بالقرب من شاطئ النيل، وهذه المنطقة كانت مظلمة للغاية ليلًا حين عثرنا عليه، ولم يكن بإمكان شخص أن يلاحظ جثته حتى في وضح النهار».
كان الخبر صادمًا بالنسبة لعائلة «مصطفى»، لم تتحمله «أم آدم» زوجة عمه، فبدأت من أمام باب شقتها في إطلاق صرخات متتالية، وهى تردد: «مشيت يا مصطفى، كده تروح ولا ترجعش، كنت تيجى تحكى لى ولا تزعل نفسك»، وفق أولاد عمومة الشاب العشرينى، فإن ربة المنزل تدحرجت رغمًا عنها بعد إصابتها بنوبة تشنجات، عادةً تصيبها مع نوبات الحزن «وبعدين وقعت على الأرض لحد الدور الأول».
«الست ماتت.. أصيبت بسكتة قلبية»
عائلة الضحيتين يحكون أن «أم آدم» كانت «لسه فيها الروح» حين تحركوا بها إلى مستشفى معهد ناصر، وبعد وصولهم أخبرهم الأطباء بـ«الست ماتت.. أصيبت بسكتة قلبية».
الحزن تضاعف لدى العائلة، إذ تصادف وفاة «الأول» قبل عيد ميلاده الـ 23، وكان يأمل أن يصبح محاسبًا في أحد البنوك، وكان يعاون والده في محال بيع الأقمشة التي يمتلكها، و«الثانية» لديها طفلان أصغرهما «هنا»- 7 سنوات.