أفغانستان تشتعل.. متظاهرون في كابول يلوحون بالعلم الوطني في تحد لحكم طالبان
لم تعرف أفغانستان الاستقرار ولا شكل الدولة، منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، عندما اشتعلت الحرب الأهلية بين جنباتها، وشهدت أفغانستان، اليوم الخميس، المزيد من المظاهرات احتجاجا على سيطرة طالبان على الحكم، بما في ذلك مظاهرات في العاصمة، وفقا لمقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي
ورفع المشاركون في المظاهرة في العاصمة، التي ضمت نحو 100 شخص، العلم الوطني الأفغاني بألوانه الأحمر والأسود والأخضر، في إشارة متزايدة للاحتجاج على حركة طالبان، التي علمها أبيض اللون ويحمل عبارة الشهادة.
وهتف المتظاهرون: "عاشت أفغانستان" و"علمنا فخرنا".
كما وردت أنباء عن اندلاع مزيد من الاحتجاجات في مدن أفغانية أخرى. وبحسب مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهت بعض المظاهرات بإطلاق نار من جانب طالبان، وتم فرض حظر تجوال في مدينة خوست، وفقا لصحفيين محليين.
وتم تسجيل العديد من حوادث سرقات السيارات والسطو منذ تولي طالبان السلطة. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس إن رجالا يبدوا أنهم من عناصر طالبان تمكنوا من الوصول إلى منازل وصادروا أيضا سيارات ودراجات نارية.
وفي الأيام الماضية، نشرت طالبان بشكل متكرر أرقام هواتف للمواطنين للاتصال بها في حالة وقوع حوادث أمنية. وأعلن الإسلاميون عدة مرات أنهم لن يدخل أي مقاتل من طالبان المنازل الخاصة أو يستولى على سيارات.
وبينما واصل المجتمع الدولي النظر بصدمة إلى الأحداث في أفغانستان، اقترحت الحكومة الإيطالية، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة العشرين، عقد قمة طارئة لأكبر 20 اقتصاد في العالم لمناقشة الوضع في أفغانستان.
ومن جانبها، أعربت الصين عن أملها في قيادة أكثر اعتدالا لطالبان في أفغانستان. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، إلى التصريحات الأخيرة للجماعة الإسلامية المتشددة، التي قالت إن نيتها هي تشكيل حكومة مفتوحة وشاملة، واحترام حقوق المرأة في العمل وحرية التعبير