هكذا التهمت التغيرات المناخية قطاع السياحة في تركيا
تلقي التغيرات المناخية بظلالها القاتمة على العديد من بلدان العالم مخلفة خسائر فادحة في العغديدمن القطاعات؛ وتلقى قطاع السياحة التركي ضربة قاسمة بعدما قدرت مديريات السياحة المحلية في تركيا نسبة السياح الذين قرروا مغادرة البلاد جراء الحرائق الناجمة عن التغيرات المناخية بنحو65 بالمئة من إجمالي أعداد السائحين في البلاد.
وبينما يستمر حوالي 15 حريقًا على الأقل في التهام المزيد من الغابات المحيطة بالسواحل الجنوبية الغربية لتركيا، قرر مئات الآلاف من السياح الذين كانوا يشغلون قرابة 6 آلاف فندق ومرفق سياحي في تلك المناطق، التي باتت منكوبة بين عشية وضحاها. وتتناول وسائل الإعلام التركية، عبر خبراء بيئيون التأثيرات طويلة الأمد للتغيرات المناخية المسببة للحرائق لا سيما على القطاع السياحي.
وقدرت مديريات السياحة المحلية أعداد المغادرين بقرابة 65 بالمئة حتى الآن، لا سيما في منطقتي بادروم وألانيا، اللتين شهدتا أعتى أمواج الحرائق
خرورج عن السيطرة وحاجة لتدخل سريع
وحسبما أورده موقع «سكاي نيوز عربية» أدلى وزير الزراعة التركي، بكير ياكديميرل بتصريحات متشائمة صباح الثلاثاء، بعد ماكشف إن الحريق الكبير في منطقة «مرماريس» خارج نطاق السيطرة الكاملة، إذ لا يزال مندلعا، كما أن الطائرات الكشفية في الجبال المحيطة بالمنطقة كشفت عن توسع نطاقه، كما طالب وحدات الجيش في ولايتي مرسين وأضنة بالتدخل السريع.
وأضاف الوزير أن وزارته تتلقى إنذارات من مناطق جوندوجموش ومانفجات وسوتشولر القريبة من أسبرطة.وقال بيان لوزارة السياحة التركية أصدره مكتب الوزير محمد نوري إرسوي، إن 125 من أصل 132 حريقا مت السيطرة عليها.
ولفت البيان إلى إن المحطات الحرارية الواقعة بين الجبال والمنتجعات السياحية في معظم المناطق مؤمنة تماما؛ إذ تمت مضاعفة التحصينات. لكن البيان ذاته لفت إلى أن الوضع«لا يمكن السيطرة عليه تماما، قبل انخفاض درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية وتوقف هبوب الرياح وزيادة الرطوبة عن 30 بالمئة، وهو أمر لن يتحقق قبل 10 أيام.
إلى هذا وطالبت اتحادات الغرف السياحية في المناطق الجنوبية الغربية من البلاد الحكومة التركية بتوضيح استراتيجيتها لتعويض خسائرهم، التي قالوا إنها تقدر بمليارات الليرات، لافتين إلى أن أن تأجيل تحصيل الضرائب الذي وعد به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعد كلفيًا لإنقاذ القطاع الذي لم يكد يتعافي من الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا.
وحسبما أوردته شبكة «بي بي سي» تواصل السلطات التركية مكافحة حرائق الغابات الخطيرة التي تجتاح البلاد، منذ أيام. وأجبرت الحرائق الناجمة عن التغيرالت المناخية السياح على الفرار في قوارب وصبغت سماء تركيا باللون الأحمر.تمت السيطرة على أكثر من 120 حريقاً، لكن رجال الإطفاء المحليين والدوليين ما زالوا يكافحون سبع حرائق أخرى.