تعرف علي حقيقة اصطدام كويكب بالكرة الأرضية فى المستقبل القريب
بين الحين والآخر، تتنشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي عشرات العناوين المخيفة عن صخور من الفضاء متجهة نحو كوكبنا، ولكن هل هناك فرصة حقًا لأن يصطدم كويكب كبير بالأرض في المستقبل القريب؟
هذا السؤال حاولت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، الإجابة عليه، مشيرة الى أنه فيما يتعلق بفرص تعرض الكرة الأرضية لاصطدام كويكب في المستقبل القريب، فأشارت إلى أنه وفقًا لوكالة ناسا، فإن الكويكبات أكبر من 100 متر والتي يمكن أن تسبب ضررًا محليًا تضرب الأرض تحدث كل 10,000 عام تقريبًا، أما الصخور الفضائية التي يزيد حجمها عن كيلومتر واحد والتى يمكن أن تهدد الحياة على كوكبنا مرة واحدة فقط كل بضعة ملايين من السنين.
وأكد التقرير: هناك احتمال ضئيل للغاية أن نتضرر بكويكب على مدار حياتنا على الرغم من ذلك، من الجيد دائمًا أن نكون مستعدين لأي طوارئ.
وأشار التقرير إلى أنه لتصنيف الكويكب على أنه خطر محتمل يجب أن يفي بمعيارين رئيسيين:أولاً ، يجب أن يكون الحد الأدنى لمسافة تقاطع مداره مع مدار الأرض 7,479,893.5 كيلومتر أو أقل، فا كويكب بمثل هذا المدار قادر على الاقتراب بشكل خطير من كوكبنا، ثانيًا ، يجب أن يكون قدره المطلق 22.0 أو أقل، ويقدر حجم أصغر الكويكبات بهذا السطوع بحوالي 110 إلى 240 مترًا وهو ما يكفي لإحداث أضرار محلية كبيرة في حالة الاصطدام.
ويتم قياس احتمالية خطر الكويكب باستخدام مقياسين: مقياس تورينو ومقياس باليرمو، يستخدم مقياس تورينو لإبلاغ الجمهور العام بالمخاطر المحتملة لاصطدام كويكب في المستقبل، وعلى هذا المقياس البسيط ، يتم تعيين القيمة من 0 إلى 10 لكويكب أو مذنب بناءً على احتمالية الاصطدام والطاقة الحركية للتصادم المحتمل، أما مقياس باليرمو فهو مقياس مشابه ولكنه أكثر تعقيدًا يستخدمه علماء الفلك المحترفون بشكل أساسي.