«كوكو شانيل» قصة نجاحها وتحوّلها إلى أيقونة الموضة العالمية التي يعرفها الجميع حول العالم
طرحت منصة "شاهد" مسرحية "كوكو شانيل" التي تعود بها الفنانة شريهان إلى جمهورها بعد غياب طويل استمر إلى 30 عامًا عن خشبة المسرح، وما يقارب 20 عامًا من الغياب عن الأضواء.
وتعد "كوكو شانيل" أبرز الأسماء التي سطعت في عالم الأزياء والموضة، حيث بدأت مسيرتها بشكل متواضع للغاية، بعد أن نشأت في أحد دور الأيتام، ووصلت إلي العالمية بعدما صنعت الشهرة الخاصة بها.
غابرييل بونور شانيل، أُطلق عليها لقب "كوكو شانيل" نسبة لأغنية شهيرة اسمها كوكو، ولدت في سومور فرنسا يوم 19 أغسطس 1883، وتوفيت والدتها وهي لا تزال في الـ12 من العمر، أما والدها، فتركها وذهب إلى أمريكا بحثًا عن الثروة، قاست بعدها الطفلة مرارة العيش في الميتم لمدة 6 سنوات، فكانت حياتها الصارمة والمتزمتة هناك دافعًا لها فيما بعد للفرار من مرارة الحياة والتغلب على قسوتها.
وأطلقت أول عطر لها في عشرينيات القرن الماضي، وقدمت في النهاية بذلة شانيل والفستان الأسود الصغير، مع التركيز على صنع الملابس التي تكون أكثر راحة للنساء، وأصبحت هي نفسها رمزًا للأناقة تحظى باحترام كبير وتشتهر بملابسها البسيطة والمتطورة المقترنة بأكسسوارات رائعة، مثل العديد من خيوط اللؤلؤ.
ترعرعت "شانيل" على يد راهبات علمتها كيفية الخياطة، وهي مهارة من شأنها أن تؤدي إلى عملها في حياتها.
وجاء لقبها من مهنة أخرى بالكامل، خلال مسيرتها المهنية القصيرة كمغنية، حيث قدمت شانيل عروضها في أندية فيشي ومولين حيث أُطلق عليها اسم "كوكو"، ويقول البعض إن الاسم مأخوذ من إحدى الأغاني التي اعتادت غناءها، وقالت شانيل نفسها إنها كانت "نسخة مختصرة من الإناء الصغير، وهي الكلمة الفرنسية لـ" المرأة المحفوظة".
وفي سن العشرين تقريبًا، انخرطت شانيل مع Etienne Balsan ، التي عرضت مساعدتها على بدء عمل في صناعة القبعات في باريس، وسرعان ما تركته من أجل أحد أصدقائه الأكثر ثراءً، وافتتحت أول متجر لها في شارع كامبون في باريس عام 1910، وبدأت في بيع القبعات، أضافت لاحقًا متاجر في دوفيل وبياريتز وبدأت في صنع الملابس.
جاء نجاحها الأول في ارتداء الملابس من فستان صنعته من قميص قديم، الأمر الذي نال إعجاب الكثير، وأصبحت من الشخصيات المشهورة في العالمين الأدبي والفني الباريسي حول العالم.