«نورا» تطلب الطلاق من زوجها: رجع في اتفاقه معايا ومبيحبش الأكل البايت
بمجرد أن يقترب المرء من سن الزواج، يبحث عن الشخص المناسب له والذي يمكن أن يقضي حياته معه، ليشاركه فرحه وحزنه، إذ كما يحتاج الرجل إلى امرأة تعتني به، سواء كان ذلك باهتمام شريكته به، أو لإحساسه وشعوره بالاستقرار، حتى يجد راحته في المنزل بعد عودته من العمل، ليجد من يقوم بتحضير الطعام له، هذا الأمر الذي جعل «نورا. ع» ترغب في الطلاق من زوجها الذي كان يطلب منها أن تقوم بتحضير الطعام بشكل يومي، نظرًا لكونه لا يحب تناول الطعام غير الطازج، ما يجعلها غير قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية، وعدم الاهتمام بذاتها، وشعورها بأنها لم يكن لها قيمة في المجتمع كما اعتادت، وفق حديثها.
رك البنك وممارسة الهوايات
منذ أن تخرجت نورا. ع، والتي تبلغ من العمر 30 عامًا في الجامعة، وهي تعمل لدى إحد البنوك بعد إتمام دراستها بمجال التجارة، إذ استمر عملها لمدة 6 سنوات، فمبجرد خطوبتها من زوجها الحالي، اتفق معها على أن تتنازل عن عملها، وأن توجه اهتمامها لمنزلها حتى تستطيع أن تتفرغ لاهتماماتها الأخرى، والتي تتمثل في الرسم ودراسة الموسيقى، تلك الهوايتين الذين أصبحا يشكلان جزء هامًا من حياتها الشخصية، وخصوصًا بعد أن أصبحت على درجة كبيرة من الاحتراف بهما، الأمر الذي جعلها تتخذ خطوة تركها للعمل، نظرًا لحبها الشديد بهما ورغبتها في قضاء المتبقي من عمرها في ممارسة ما تحب، وفق حديثها لـ«هُن».
كان زوج نورا متفق معها بشكل كبير على أن تتفرغ لممارسة هواياتها، ولكن بمجرد الزواج وبعد مرور عدة أشهر منه، تغيرت آراء زوجها واهتمامه بهواياتها، إذ أنها كانت تحرص على تنظيف المنزل بأكمله مره واحده في الأسبوع، كما كانت تقوم بإعداد الطعام مره واحده أيضًا بكميات كبيرة، تكفي لمدة أسبوع كامل، حتى تستطيع أن تتفرغ لاهتماماتها، ولكن بعد 4 شهور من الزواج اعترض زوجها على ذلك، وطلب منها أن تقوم بإحضار الطعام الطازج بشكل يومي، إذ أنه اعتاد على ذلك في منزل والدته، ولا يحب تناوله غير الطازج.
تحدثت نورا إلى زوجها مرارًا وتكرارًا حول ذلك، حتى يوافق على إعداد الطعام مرة واحدة في الأسبوع فقط بكميات كبيرة، لتستطيع هي الاهتمام بذاتها وبشكلها ومظهرها، فضلا عن التفرغ لممارسة هواية الرسم والموسيقى، ولكنه رفض ذلك الأمر، وطلب منها أن تهتم بمنزلها وبه بشكل أكبر من ذلك.
نورا: مقدرتش اتأقلم مع الوضع
حاولت نورا التأقلم كثيرًا مع ذلك الوضع، ولكنها وجدت نفسها غير قادرة على استكمال حياتها بهذا الشكل، فكيف لها بعد أن تركت عملها في البنك بعد أن طلب منها ذلك، أن يجعلها تشعر وكأنها لم يكن لها قيمة بالحياة سوى الاهتمام به وبالمنزل وبإعداد الطعام له فقط، وفق تصريحاتها.
لم تجد «نورا» أمامها سوى طلب الطلاق من زوجها، بعد أن أصبحت غير قادرة على تحمل تلك الحياة التي فرضها عليها، والتي كانت على عكس اتفاقاتهما في البداية، فإن كانت استطاعت ترك العمل في البنك في سبيل قضاء وقتها في ممارسة الأشياء التي تحبها، فهي لا تستطيع الاستغناء عن ممارسة الرسم والموسيقى.
ومن جانبه، رفض زوجها طلاقها ما جعلها تلجأ للمحامي، استعدادًا لرفع قضية طلاق ضد زوجها حتى تستطيع العودة لحياتها بشكل طبيعي.