بعد السعفة الذهبية.. المخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو تدخل التاريخ وتقترب من الأوسكار

في انجاز جديد للمرأة، دخلت المخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، التاريخ أمس بعد حصولها على السعفة الذهبية عن فيلمها الأخير Titane في حفل ختام النسخة 74 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

وأصبحت جوليا دوكورناو، ثاني امرأة تحصل على جائزة السعفة الذهبية في مجال الإخراج بعد 28 عاما من فوز جين كامبيون بنفس التكريم عن فيلم The Piano عام 1993.

ووصف فيلم جوليا دوكورناو، بأنه عمل جريء ساعد مخرجته على دخول التاريخ ووضعها على أول طريق حصد واكتساح جوائز الأوسكار في نسخته المقبلة وذلك على خطي الفيلم الكوري parasite.

وقبل حفل ختام مهرجان كان تردد في أرجاء أكبر حدث فني سنوي، إن جوليا دوكورناو على موعد مع تكريما كبيرا وستعود إلى منزلها بتمثالا ذهبيا، لكن المفاجأة كانت بإعلان فوز فيلمها بالسعفة في الذهبية في أول فقرات الحفل عن طريق خطأ من رئيس لجنة التحكيم المخرج سبايك لي.

وبدت على المخرجة الفرنسية، فرحة عارمة بتقدير وفوز فيلمها بالسعفة الذهبية، في إشارة إلى نجاحها في لفت أنظار العالم إلى القصص الغريبة مثل التي تدور حولها قصة فيلم Titane.

وتعد جوليا دوكورناو أصغر مخرجة تشارك في منافسات المسابقة الرسمية لمهرجان كان هذا العام، وتبلغ من العمر 37 عاما، وفازت بالتكريم الأكبر من بين 4 مخرجات تنافسن على نفس الجائزة مع العديد من الرجال هذا العام.

وسبب فيلم Titane صدمة لدى جمهور مهرجان كان عقب عرضه، ووصف بأنه أحد الأعمال التي تتحدث عن العنف بشكل واضح، ولم يحظ باستحسان العديد من النقاد.

تدور أحداث فيلم Titane حول فتاة تتعرض لحادث سيارة، في طفولتها كاد أن يودي بحياتها فتتحول إلى شخص مختلف بعدما تم زرع صفيحة من التيتانيوم في دماغها لإنقاذها.

ويصور الفيلم البطلة في أولى سنوات الشباب، وتؤدي دورها الممثلة المبتدئة أغات روسيل التي حصد أداؤها ثناء كبيرا من النقاد بحسب يورونيوز، وتعيش الفتاة الصغيرة بجسد تسكنه كتلة معدنية تنمو في بطنها.

ووصف تقرير للجارديان فيلم Titane بأنه ليس أفضل الأعمال التي عرضت في مهرجان كان هذا العام، ولا أنه أحسن ما قدمته المخرجة الفرنسية أيضا ضمن أعمالها السابقة، لكن الجرأة والصدمة التي تدور حولها قصته تستحق لفت الانتباه إليها.

فيلم Titane سبب صدمة لعدد كبير من مشاهديه ضمن فعاليات مهرجان كان، وهو التأثير المطلوب للأعمال السينمائية هذه الآونة، لقوة أحداثه، ومن المتوقع أن يكون له مكانا مميزا ضمن ترشيحات واختيارات الأوسكار هذا العام.

وكشف سبايك لي عن طريق الخطأ، اسم الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية قبل باقي الجوائز في خطوة مفاجئة وحماسية منه تسببت في صدمة إدارة ومنظمي المهرجان الذي حاولوا تدارك هذا الخطأ.

وصعد سبايك لي في الدقائق الأولى على مسرح حفل ختام مهرجان كان للإعلان عن اسم الفائز بجائزة أفضل ممثل، لكنه أخطأ وأعلن عن هوية الفائز بالجائزة الكبرى، في خطوة مفاجئة للجميع.

وطلبت مقدمة الحفل من سبايك لي الإعلان عن الجائزة الأولى في حفل الختام، لكنه سمع السؤال بصورة خاطئة، وأعلن فوز فيلم Titane بالسعفة الذهبية بدلا من الانتظار للحظات الأخيرة.

وقدم سبايك لي اعتذاره عن هذا الخطأ في المؤتمر الصحفي الذي أعقب حفل ختام كان وقال:" لقد أخطأت ببساطة وأعتذر لجمهور وصناع فيلم Titane".