مصر الخديوية.. حكاية الكوبري الأعمي
يمر عليه المئات كل يوم في طريقهم من ميدان التحرير إلى ميدان الدقي والعكس، إنه "الكوبرى الأعمي"، والذي بدأ إنشائه عام 1872 ضمن خطة الخديوي إسماعيل لتحديث مصر أو كما قال بعبارته الشهيرة "جعلها قطعة من أوروبا".
أطلق المصريون على ذلك الكوبري اسم "الكوبري الأعمىَ" وذلك نظرًا لوجوده على أرض يابسة، وعدم وجود مياه أسفله، فما الضرورة لبناء كوبري كهذا؟.
اقرأ أيضاً
- ثانى أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب يشهد تزايد الإقبال.. صور
- حامل في الخامس.. عداءة تُشارك فى منافسات ألعاب القوى المؤهلة للأولمبياد
- بسبب الغيرة.. انتحار سيدة من الخامس وزوجها يلحق بها في الطالبية.. تفاصيل
- ”الثقافة“ توضح حقيقة غلق جناح بمعرض القاهرة للكتاب
- ممرض يتحرش بسيدة داخل العناية المركزة بمستشفى خاص
- أولمبياد طوكيو.. شوقي غريب يُعلن القائمة النهائية لمنتخب مصر
- جو منعش من غير تكييف.. نصائح «أنا حوا» تساعدك على تبريد المنزل فى الحر
- أغرب قانون.. النرويج تجبر مشاهير التواصل بالكشف عن صورهم الشخصية
- إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء قمع الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان
- أشباح ودعارة وحالات انتحار.. أحداث خارقة للطبيعة فى المنزل 81.. الحكاية ايه؟!
- هل ترد الشبكة عند الخلع؟.. الإفتاء تُجيب
- عمرو سلامة يحتفل بعقد قرانه على مروة البرماوى.. صور
كان الفرع الغربي للنيل ناحية جزيرة الزمالك لا يمتلئ بالمياة الّا في وقت الفيضان، وكان حي الزمالك عبارة عن كم من أخصاص -من البوص- منتشرة وسط الزراعات، وكانت الزمالك لم تكُن جزيرة أصلًا، لأن الفرع الغربى للنيل ليس له وجود بصفة دائمة، وكان يمتلئ وقت الفيضان، ثم يُغطّىَ بالطمى ويجف باقي العام، وكان العبور من القاهرة إلى الجيزة عن طريق المعديات في النيل، لكن بعد بناء كوبري قصر النيل وافتتاحه سنة ١٨٧١م، تقرر بناء كوبري آخر جديد يربط الزمالك بالجيزة، حتّىَ لا تتعطَّل حركة المرور من القاهرة إلى الجيزة في وقت الفيضان بسبب امتلاء الفرع الغربي من النيل.
وبالفعل تم بناء الكوبري، وأطلق الناس عليه اسم (الكوبري الأعمى)، وفيما بعد سُمّي بـ (كوبري الانجليز) نظرًا لقربه من معسكرات قصر النيل، ولكن كان لديه اسم شهير أيضًا وهو (كوبري بديعة) نظرًا لوقوعه بالقرب من (كازينو بديعة مصابني) الشهير، وتم هدم الكوبري وبناءه من جديد عام ١٩١٤م، ثم تم تغيير اسمه بعد إلغاء الملكية، وأصبح اسمه (كوبري الجلاء).