د.حياة عبدون تكتب.. من الحياة.. انت من أي نوع من أنواع البشر؟
يُحكي قديمًا أن ثلاثة أصدقاء كانوا يمشون في الطريق، فشاهدوا رجلًا يحفر في جانب الطريق، فتسائل الثلاث عن سر حفر الرجل لهذه الحفرة!، فقال الأول لصاحبه؛ "لابد أن هذا الرجل قاتلًا، فربما قد يكون قد قتل أحدهم ويريد دفنه في هذا الليل، تعالوا نرجمه بحجرًا قاتلًا، فقال له الثاني: لا، لا يبدو عليه انه قاتل، ولكن ربما قد يكون رجلًا ثريًا لا يأتمن الناس ويخاف أن يسرقه أحد فيخبيء ماله هنا في هذه الحفرة، فنظر الثالث لهم وقال: "لا هذا ولا ذاك، أظنه رجلًا صالحًا فإمارات الطيبة تبدو علي وجهه، فربما هو يحفر بئرًا للماء ليشرب منه الناس جميعًا.
والسؤال الأن موجه لك أنت، وأنت ماذا تعتقد؟!.، هل هو مجرم أم رجل صالح؟، هل أنت ممن يحسنون الظن بالناس أم ممن يتشككون دائمًا في نوايا الناس؟.
اقرأ أيضاً
- الزمالك يهزم الاتحاد ويعادل نتيجة مباريات سلسلة نهائي دوري السوبر
- عاجل.. السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة بشأن «سد النهضة»
- أستاذ مناعة يُحذر من الموجة الرابعة لفيروس ”كورونا“ ويوجه نصائحه
- تعيين شيرين عبد المولى مديرًا لوحدة ضمان الجودة بطب الأسنان جامعة طنطا
- ولادة ماعز بـ”رأس قرد“ تثير الذعر في الصعيد.. ما القصة؟
- القبض على شاب أصاب والدته وقتل 3 من أفراد عائلته بالساطور
- طرائف يورو 2020.. فتاة تقتحم الملعب للترويج لعملة رقمية.. صور
- شديد الحرارة.. حالة الطقس اليوم الثلاثاء 22/6/2021 فى مصر
- مواعيد مباريات اليوم الاثنين 22 - 6 - 2021 والقنوات الناقلة
- «برج الحوت» حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 22 يونيو 2021
- «برج العقرب» حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 22 يونيو 2021
- «برج الميزان» حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 22 يونيو 2021
لماذا أصبحت سمة مجتمعنا هو سوء الظن في النوايا، وأن لا أحد يفعل الخير إلا لهدف؟.
لماذا أصبحنا نسيء الظن بالناس دائمًا وأبدًا؟.
لماذا أصبحنا نميل الي سوء الظن أكثر من حسن الظن في تصرفات من حولنا؟.
كيف ولماذا أصبحت آفة سوء الظن تتصدر المشهد الأن ولماذا أصبحنا نشك دائمًا في نوايا من حولنا، بل نبالغ أحيانًا في إساءة الظن بالناس كثيرًا؟. ولماذا لا نجعل بيننا وبين سوء الظن أميالًا من العذر للناس؟.
لماذا اختفت خير الناس أنفعهم للناس أو خير الناس أعذرهم للناس؟.
هل تعلم أن "كلن يري الناس بعين طبعه؟، فعندما تسيء الظن بالناس فهذا دليل علي طبعك الخبيث، أم حسن الظن بمن حولك دليل علي طهارة قلبك وروحك.
هل تعلم أن سوء الظن بالناس مرض يقتل كل شيء جميل بداخلك وبداخل قلبك ولا يجعلك تري إلا الجانب السيء من البشر!، وأن حسنً الظن بالناس جزء من الإيمان وأنه "لا ايمان مع سوء الظن"، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًا، وأنت تجد لها في الخير مخملًا لهما".
وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عن سوء الظن في كتابه "اجتنبوا كثيرًا من الظن" و"ان الله حرم علي المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء"، هل تتذكر كلمات موسي عليه السلام "اللهم ان ابراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود، وان يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن".
اللهم اجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبرحمتك وبتدبيرك وبقدرتك ونسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك".