عماد فرغلي يكتب : الصاروخ الصيني وسد النهضة
انشغل العالم لعدة أيام بموضوع الصاروخ الصيني الشارد الذي خرج عن مساره ولم يعد بالامكان التحكم به أو السيطرة عليه وسط عجز واضح من وكالات الفضاء في العالم بما تملكه من أجهزة وامكانيات وصفوة العلماء في التنبوء بموقع سقوطه على وجه الدقة حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يهوى ويستقر في نهاية الأمر ببحر العرب .
وكغيري من المصريين الذين تابعوا هذا الموضوع كانت تنتابنا بعض مشاعر القلق بعد تداول الأخبار عن عبور هذا الصاروخ عدد من أجواء الدول العربية ومروره بمصر عدة مرات ، وعلى الرغم من استبعاد سقوطه في مناطق أهلة بالسكان أو في أماكن معمورة من الأرض ، الا أن ذلك لم يبدد مخاوفنا بالكامل لاسيما بعد توقعات باحتمال أن يكون السودان الشقيق من بين أربع دول يتوقع أن يسقط الصاروخ داخل أراضيها .
ولا أدري لماذا كان يتملكني شعور شبه مؤكد بأن هذا الصاروخ الطائش قد يرسي به المقام في مياه النيل ببلاد الحبشة وسوف تتناثر أشلائه على أجزاء من سد النهضة فتحطم قواعده وتدمر أساساته وتعطب توربيناته وتحوله إلى حطام ، لا أدري إن كان ذلك مجرد توقع أم كان تمني ؟ وفي غالب الظن إنه كان تمني ، فكيف أتمنى شيئ يبدو من ظاهره الشر وأنا الذي ما تمنيت يوما شر لحجر وما حملت يوما ضغينة لبشر ! هل تغيرت أحوالي وأصبحت حاقد شريرا ، بالطبع لا فأنا أعوذ بالله دائمًا من الغل والحقد والحسد ، ولكن كل ما تمنيته أن يأتي الحل من عند الله لمشكلة تهدد أكثر من مائة وثلاثين مليون مواطن من شعبي مصر والسودان بالعطش في حال استمرار أثيوبيا في تعنتها وإصرارها على الملأ الثاني للسد دون اتفاق مع الجانبين .
تمنيت أن يكون الحل قدريا بلا أي خسائر في الأرواح وبعيدا عن أي تدخل من البشر لأن الخيار الآخر ستكون تكلفته باهظة وستدفع ثمنها المنطقة بأكملها وسيتحمل تبعاته العالم بأثره، وستكون أثيوبيا المتضرر الأكبر وحينها ستتمنى كما تمنيت أن يكون سدها هو الحاضن للصاروخ الصيني الذي ضل وجهته
ندعو الله أن يحفظ مصرنا من كل سوء ، وأن لا يحرم أهلها من حقهم التاريخي في مياه النيل ، وأن يوفق الجانب المصري في حل هذا النزاع المصيري دون اراقة الدماء .
⇧
وكغيري من المصريين الذين تابعوا هذا الموضوع كانت تنتابنا بعض مشاعر القلق بعد تداول الأخبار عن عبور هذا الصاروخ عدد من أجواء الدول العربية ومروره بمصر عدة مرات ، وعلى الرغم من استبعاد سقوطه في مناطق أهلة بالسكان أو في أماكن معمورة من الأرض ، الا أن ذلك لم يبدد مخاوفنا بالكامل لاسيما بعد توقعات باحتمال أن يكون السودان الشقيق من بين أربع دول يتوقع أن يسقط الصاروخ داخل أراضيها .
ولا أدري لماذا كان يتملكني شعور شبه مؤكد بأن هذا الصاروخ الطائش قد يرسي به المقام في مياه النيل ببلاد الحبشة وسوف تتناثر أشلائه على أجزاء من سد النهضة فتحطم قواعده وتدمر أساساته وتعطب توربيناته وتحوله إلى حطام ، لا أدري إن كان ذلك مجرد توقع أم كان تمني ؟ وفي غالب الظن إنه كان تمني ، فكيف أتمنى شيئ يبدو من ظاهره الشر وأنا الذي ما تمنيت يوما شر لحجر وما حملت يوما ضغينة لبشر ! هل تغيرت أحوالي وأصبحت حاقد شريرا ، بالطبع لا فأنا أعوذ بالله دائمًا من الغل والحقد والحسد ، ولكن كل ما تمنيته أن يأتي الحل من عند الله لمشكلة تهدد أكثر من مائة وثلاثين مليون مواطن من شعبي مصر والسودان بالعطش في حال استمرار أثيوبيا في تعنتها وإصرارها على الملأ الثاني للسد دون اتفاق مع الجانبين .
تمنيت أن يكون الحل قدريا بلا أي خسائر في الأرواح وبعيدا عن أي تدخل من البشر لأن الخيار الآخر ستكون تكلفته باهظة وستدفع ثمنها المنطقة بأكملها وسيتحمل تبعاته العالم بأثره، وستكون أثيوبيا المتضرر الأكبر وحينها ستتمنى كما تمنيت أن يكون سدها هو الحاضن للصاروخ الصيني الذي ضل وجهته
ندعو الله أن يحفظ مصرنا من كل سوء ، وأن لا يحرم أهلها من حقهم التاريخي في مياه النيل ، وأن يوفق الجانب المصري في حل هذا النزاع المصيري دون اراقة الدماء .