غادة إسماعيل تكتب.. «كلمة وبس 8.. يادى النيلة»
لدينا قاموسًا من الكلمات المتداولة التي لا نعرف معناها الصحيح أو سبب استخدامها، أو إن كانت لها أصل في اللغة أم لا، مثل "يادي النيلة".
النيلة عبارة عن نبات كان يستخدمه المصريون القدماء في تحنيط الموتى يستخرج من ورق نبات النيل، وكانت زوجة المتوفى تأخذ منه وتضعه على رأسها وتلطم به خدها وهى تبكي، فارتبط هذا النبات بفاجعة الموت، وتطور الأمر حتى أصبحنا نستخدم الكلمة في حالات كثيرة فنقول مثلا (يادي النيلة) إذا سمعنا خبر سيئ، أو نقول (إتنيل) عندما نتمنى لشخص أن يتوفى أحد أقاربه فيستخدم هذه النيلة حزنًا عليه، ونقول كذلك (بلا نيلة) للتقليل من شيء قدمه أحد إلينا، وأحيانًا نقول (جتو نيلة) عندما يذكر اسم شخص لا نستلطفه ونريد توبيخه لأن نبات النيلة لونه أزرق وإذا وضع على جسم الإنسان أو ملابسه يترك أثرًا ويأخذ وقتً حتى تتم إزالته، ونعني بذلك أن يظل هذا الشخص ملطخًا بالنيلة فترة طويلة. ولكن ليس كل ما يرتبط بالنيلة شيء سيئ، فطمي النيل ويطلق عليه أيضًا (نيلة) يستخدم في علاج (حمو النيل) مرض الالتهاب الجلدي الذي كان يصاب به بعض الأطفال في مصر حتى وقت قريب، حيث يتم تدليك أجسامهم بطمي النيل (النيلة) لعدة أيام بشكل منتظم حتى يختفي تمامًا من الجسم. الآن وقد فهمنا معنى النيلة، أعتقد إننا لن نتوقف عن استخدامها فهي لازمة مصاحبة لكل مصري وهي من الأقوال خفيفة الدم التي تستخدم أيضًا عند المداعبة (وبلا نيلة). وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019