«كانت عازمة ولادها على الفطار».. مصرع مٌسنة جراء حريق هائل
لقيت مسنة مصرعها اختناقًا بالدخان، إثر اندلاع حريق في شقة بمنطقة حدائق حلوان، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، حيث تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية، بلاغًا من النجدة بنشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة حدائق حلوان، وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق.
وتسبب الحريق في تفحم محتويات الشقة، وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وأسرع الجيران نحو شقة السيدة «فتحية محمد»، التي تقيم داخل الشقة بمفردها، وبعد أن انتهوا من السيطرة على الحريق وإخماد النيران، قبل امتدادها إلى العقارات المجاورة، فوجئوا بجثة صاحبة الشقة شبه متفحمة وملقاة على أرضية الصالة، نتيجة إصابتها بحروق بالغة. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أنَّ جيران السيدة فوجئوا بالنيران تتصاعد من داخل مطبخ الشقة، وقت دخول السيدة في النوم، وأنَّهم حاولوا إنقاذها، لكنهم فشلوا بسبب انتقال النيران إلى محتويات الشقة، مما أدى إلى على صاحبة الشقة، وتمّ إبلاغ شرطة النجدة، وبعدها انتقلت سيارات الدفاع المدني إلى مكان الحادث، وساهمت في السيطرة على النيران، قبل امتدادها إلى الأدوار العليا أو العقارات المجاورة. وتبين أنَّ جثمان المتوفية به آثار حروق بالغة، من جراء الحريق الذي لم يكشف عن أسبابه من قبل جهات التحقيق، وأن الأسباب متروكة للأدلة الجنائية المنوط بها فحص آثار الحريق وتحديده، وموافاة النيابة العامة بنتائج ما توصلت إليه التحريات، حتى يتسنى للنيابة العامة اتخاذ الإجراءات في حالة وجود شبهة جنائية في الحادث. وكشفت ياسمين شاهد عيان، أحد سكان شارع الوكيل بمنطقة حلوان، والتي تقطن بالعمارة المجاورة التي حدث بها حريق المسنة أمس، مما أدي إلى مصرعها، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «مسنة حلوان». وقالت "ياسمين"، إنَّ الحريق حدث في حوالي الساعة الثالثة ونصف من صباح يوم أمس السبت، «سمعنا صوت هيصة في الشارع بنحسب أن الأطفال بتلعب عادي زي كل يوم، ووالدي ساعتها قال إنه شامم ريحة دخان وقومنا أكّدنا على الأجهزة اللي في البيت والغاز ولقينا أن مفيش حاجة، بعد كدة الموضوع بدأ يبقى في صويت بنبص من البلكونة لقينا حريق هائل في الشارع». وأضافت شاهد العيان، خلال تصريحات صحفية، أنَّها على الفور اتصلت بالشرطة والإسعاف لمحاولة إنجاد السيدة المسنة التي تقطن في الشقة بمفردها، وخلال حوالي ربع ساعة حضرت سيارات الإسعاف والشرطة والمطافئ وبدأوا عمليات إطفاء الحريق ومحاولة إخماده. وتابعت أنَّ سكان الشارع عاشوا حالة من الرعب داخل شققهم بسبب كثافة الدخان، «المنظر كان صعب جدًا لأن الناس مكنتش عارفة هيا هتعيش ولا هتموت واتحبسوا في شققهم، واعتقد الحريق بسبب ماس كهربائي ولا يوجد شبهه جنائية، لأن الست دي محترمة وفي حالها وملهاش دعوة بحد، إضافة إلى أنَّها يوم الحادث كانت عازمة أولادها علشان يفطروا معاها، وهيا عايشة في الشقة لوحدها». وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019