غادة إسماعيل تكتب.. «كلمة وبس 2.. ياخراشي»
لدينا قاموسًا من الكلمات المتداولة التي لا نعرف معناها الصحيح أو سبب استخدامها، أو إن كانت لها أصل في اللغة أم لا، مثل: (يا خراشي).
من العادات الموروثة عند بعض المصريين اللجوء إلى أولياء الله الصالحين وزيارة أضرحتهم للتبارك بهم ونيل كراماتهم، وقبل حوالي أربعمائة عام كان هناك شيخًا جليلًا معروفًا بطيبته وعلمه وخلقه وحبه للخير ونصرة الحق ورد المظالم ونجدة المظلومين وهو فضيلة الشيخ (محمد الخراشي) أحد علماء الأزهر الشريف وأول من تولى مشيخة الأزهر في عام 1679م والذي كان يلجأ اليه الطلبة للاستفادة من علمه، والفقراء للاستزادة من خيره، والضعفاء للاستقواء بمكانته، والحكام لطلب الشفاعة، فبلغ شهرة واسعة حتى أصبح الناس ينادون عليه كلما تعرضوا لأي نوع من الكرب أو شعروا بالظلم أو القهر، فيقولون (يا خراشي) متوسمين فيه البركة والسماحة التي تخفف عنهم وتزيل كربهم وهمهم. وكثير منا لا يعرف أن الشيخ محمد الخراشي الذي عاش تسعون عامًا قد تم دفنه بجوار والده بمقابر المجاورين بالقاهرة، ولو عرف ذلك من زمن بعيد لكانت مقبرته أصبحت مزارًا شعبيًا، وللأسف الشديد فقد طالته الألسنة بعد وفاته بسبب تعلق المصريين به وقيل أن المصريين يلجئون للشيخ الخراشي من دون الله، وأن في ذلك شركًا (والعياذ بالله). ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى). وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019